لمس المترشّح محمد جواج الثّالث في قائمة تجمّع أمل الجزائر بالعاصمة التّجاوب الواسع في خرجاته الميدانية مع المواطنين على مستوى حوالي ثلاثين بلدية التي زارها، آملا على ضوء هذه المعاينة الواقعية المباشرة في أن تكون نسبة المشاركة يوم ٤ ماي قياسية تترجم الحرص على أداء هذا الواجب بامتياز.
المترشّح جواج جاء من عالم الرّياضة، وهو رئيس الاتحادية الجزائرية لفوفينام فيات فوداو، دخل هذه المنافسة نزولا عند رغبة الجمعيات الشبانية التي ألحّت عليه بأن يكون لسان حالها على مستوى البرلمان لنقل انشغالاتها التي ما فتئت تطرحها في هذا الاطار، منها بالأخص التكفل الاجتماعي بالرّياضيّين، وتوسيع قاعدة الممارسة لاكتشاف المواهب، وإيجاد آليات أكثر فعالية بالنسبة لمستوى النّخبة، مع وضع تصوّرات جديدة حول كيفية دعم التحّضيرات.
وبخصوص المحاور الكبرى التي يركّز عليها في هذا العمل الجواري، أشار جواج إلى أنّه يسعى من أجل التّخفيف من التّسريب المدرسي من خلال شطب مصطلح «مطرود» وإحلال محلّه التّوجيه للحياة العملية، وهذا يعني ربط المفصول عن الدراسة بالتّكوين المهني ممّا يستدعي حتما إقامة تلك العلاقة العضوية بين التّكوين المهني والمؤسّسة الاقتصادية عن طريق التربّصات.
ومن بين كذلك الاقتراحات المقدّمة، منح فرص الاستثمار للمتعاملين في شتّى القطاعات بدل من الرّهان على الوظيفة العمومية، ورفع مبلغ الاستفادة من صيغة عدل من ٢٤ ألف دينار إلى ٥٠ ألف دينار للسّماح للمستفيدين من تغطية كل التّكاليف النّاجمة عن ذلك، كما أنّ هناك أفكار أخرى جديرة بأن تكشف في سياقها المناسب تخص مباشرة المواطن.
وقيّم لنا المترشّح جواج نشاطاته خلال هذه الحملة التي دخلت أسبوعها الأخير، مؤكّدا بأنّه سجّل تواصلا كبيرا مع الناس في الميدان، الذين يمطرونك بأسئلة لا بداية ولا نهاية لها، مبنية خاصة على التّجارب السّابقة، والقصد هنا النواب الذين مرّوا بالبرلمان وكانت حصيلتهم معروفة لدى الرأي العام. هذه الخلفية في قراءة الأحداث تصعب على أي كان أن يجد الجواب المقنع لهؤلاء، لكن يبقى الأمل قائما مادام هناك أناس حملوا مشعل مواصلة هذه المسيرة، وهذا بعدم ترك السّاحة فارغة والأماكن شاغرة للآخر.
وشدّد على أنّ مناضلي «تاج» يراهنون على وعاء انتخابي خاص ألا وهو فئة الشّباب في كل جهات الوطن، والدّليل على ذلك أنّ معدّل سن قائمتنا لا يتجاوز الـ ٣٥ سنة يترأّسها عبد الغني ويشر، هذا ما يدعونا إلى القول بكل صراحة بأنّنا أبعدنا بقوّة ما يسمّى بـ
«الشكارة».
وضمن هذا الاطار، فإنّ شغلنا الشّاغل هو الابتعاد عن التّجريح وعدم إلحاق الضّرر المعنوي بالآخر، وهذه من أخلاقيات العمل السياسي عندنا، كل هذا يؤدّي إلى التّفكير في تغيير مفهوم النّائب في الجزائر، وهذا بإجبار النواب على فتح مداومات لهم طيلة العهدة، والبقاء في تواصل مع من يمنحوننا ثقتهم.