راهن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، وهو يتفقد القطاع بولاية الشلف، على تدارك العجز المسجل في الهياكل السياحية وقطاع الخدمات وهذا بتحسين النوعية وترقية المنتوج والتكوين وربط الشراكة مع المؤسسات الأجنبية ضمن آليات الاستثمار المنتج.
قال نوري، إن تغيير الوجهة السياحية واستقطاب السياح أمر ممكن خلال السنوات القادمة إذا تم مراعاة جملة من الحقائق تعمل بها الشركات العالمية المختصة في قطاع السياحة، كاعتماد تحسين النوعية والمناجمت وتغيير الذهنيات في تجسيد المشاريع ذات الطابع الاستثماري الخاص، بالشراكة مع الأجانب المختصين في القطاع، مادام هناك مؤهلات وظروف مساعدة على ذلك في ظل الأمن والاستقرار الذي تنعم بها البلاد، مع توفر الإمكانات والهياكل القاعدية، كالطرق والموانئ والمطارات والعقار والربط بشبكة الماء الشروب والكهرباء الذي بلغ حوالي 99٪، وتوفر مواد البناء واليد العاملة، مع التسهيلات والمرافقة التي تمنحها الدولة عن طريق البنوك والصناديق المالية.
في ذات السياق، أوضح أن المشاريع الجارية المقدرة بـ584 مشروع من ضمن 1674 مشروع معتمد والتي من شأنها توفير 70 سريرا بالمؤسسات الفندقية والتي ستجعل من الجزائر، يقول الوزير، قطبا سياحيا بامتياز، شريطة تغيير الذهنيات والاندماج ضمن الشراكة الأجنبية التي تقودها مؤسسات متخصصة معروفة عالميا، مما يوفر اليد العاملة المهنية عن طريق التكوين والاحتكاك بتجارب لأمهات المؤسسات التي ترغب في الاستثمار رفقة الشريك الجزائري الذي منحت له الدول كل الدعم تجسيد هذه المشاريع التي سوف تدخل 100 منها قيد الاستغلال هذه السنة، بحسب وزير القطاع.
ووجه نوري توجيه جملة من الانتقادات اللاذعة لأصحاب بعض المشاريع الفندقية ومركز الأعمال، تتعلق بالنظافة وضعف الخدمات وقلة التكوين والاستفادة من خريجي المدارس والمعاهد الفندقية المختصة في مجال التسيير والمانجمنت والإشراف على قطاع الخدمات، مع إهمال استشارة الخبراء والمهندسين والعاملين بالقطاع وهذا من خلال معاينته لعدة عمليات بكل من المرسى وتنس، ومشروعين ببلدية الشلف التي تمتلك، بحسبه، كل المؤهلات لجعلها قطبا سياحيا بامتياز بوسط البلاد، يشير الوزير.