36 مداخلة في علوم الأرض، الجغرافيا وتهيئة الإقليم بباب الزوار

طلبة الدكتوراء عبر الوطن يعرضون حلولا لمشاكل بيئية وصحية

فنيدس بن بلة

سجلت كلية علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم بجامعة باب الزوار، حالة من التمايز، أمس، باحتضانها المؤتمر الوطني الرابع لطلبة الدكتوراء قدموا عروضا ومداخلات بحثية في مجالات استراتيجية جديرة بالاهتمام والتوقف عندها.
أكثر من 100 مشارك من مختلف الجامعات عرضوا عبر 36 مداخلة شفوية، في ذكرى تأسيس جامعة باب الزوار 43، نتائج تحليل بحوث في مجالات الجيولوجيا والجيوفيزياء وتهيئة الإقليم بتطبيق الإعلام الآلي في هذه المواضيع، إنهم جديرون بأن يكونوا في مستوى تحديات العلم ورهانات المعرفة التي تخوض الجزائر معارك لا تنتهي لكسبها في محيط متغير لا يعترف بغير العلم قاعدة في التطور والبناء.
إنها حقائق وقفت عليها «الشعب» بكلية علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم وتابعت أدق تفاصيل عروض لطلبة شباب مؤطَّرين من أساتذة جامعيين وكفاءات من خيرة ما خرّجت الجامعة الجزائرية. وهم سائرون على هذا الدرب لمرافقة موارد بشرية تحمل الأمل والتطلع في أن يكونوا شركاء يعرضون حلولا لمشاكل مهما تعقدت وكبرت.
في هذا الإطار، أكد وعبادي عزيوز عميد الكلية لـ «الشعب»، أن العروض المقدمة من طرف الطلبة تترجم المستوى العلمي العالي الذي تحرص عليه مخابر البحث المطالبة اليوم التحرك للتعريف بإنتاجها ورؤاها للمؤسسات بغرض الحصول على مداخيل تحتاجها دون اتكالية على الميزانية التي لا تسد الطلب.
هي مهمة تعتمدها مختلف مخابر الجامعات العالمية بانتهاجها هذا المسار في ربط علاقات تواصل واتصال مع العالم الاقتصادي.
ذكر عزيوز، أن كلية علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم تسير على هذا الدرب بعرض بحوث ودراسات لوزارات وهيئات تحتاجها تجسيدا لاتفاقات وعقود أمضيت في هذا الشأن.
دعم هذا الطرح بشكيط أمين أستاذ محاضر نائب رئيس قسم الجيوفيزيا، بأن العروض الطلابية المقدمة تحمل قيمة واعتبارا، لأنها تعالج تعقيدات الظرف وتقترح على أصحاب القرار وصنع السياسة حلولا واقعية مستندة لرؤى علمية وتجارب لا تقبل الخطأ. وهي مواضيع تشغل بال السلطات والمؤسسات في أكثر من موقع وخارطة جغرافية اقتصادية، منها على وجه التحديد اجتياح مياه البحر المالحة للمياه الجوفية العذبة على طول الساحل المقدر بـ1200 كلم. الظاهرة بلغت درجة من الخطورة تستدعي تحركا عاجلا دون الاكتفاء بالتحذير واطلاق المنبهات؛ ذلك أن الخطر قائم فعليا والتهديد لمصدر حياتنا ووجودنا حقيقي لا يقبل التغافل عنه أو تأجيله الى إشعار آخر.
الوضعية الخطيرة تفرض دراسة علمية معمقة لمختلف خزانات المياه الجوفية لتقييمها ولوضع ميكانيزمات تؤمنها من التلوث. يضاف إلى هذا، ما تحدثه المصانع من تأثيرات خطيرة على البيئة والصحة ما يفرض عليها الالتزام بدفتر الشروط.
المسألة خطيرة تفرض اجتهادات بحوث ومسارات علمية آنية مثلما شدد عليه الأستاذ بورايو سيف الإسلام مسؤول التنظيم، مراهنا على توظيف التكنولوجيات الحديثة في هذا المعركة لضمان الحياة وتأمين المحيط من أي خطر محدق.
تحدث الدكتور بوراوي مطولا عن دور التكنولوجيا في حسم المعركة العلمية، ضاربا المثل بطريقة الاستشعار عن بعد لتهيئة الإقليم قائلا، إنه يعمل على مشؤروع أوروبي لتهيئة الأراضي الفلاحية البور الشديدة الملوحة بورقلة، توقرت والوادي واقتراح الحلول العلمية المناسبة لتهيئتها للمحاصيل الزراعية.
واعتبر زين العابدين بومليط، عضو في لجنة المؤتمر الرابع لطلبة الدكتوراء، أن العروض المقدمة على مدار ثلاثة أيام، منصبة على تهيئة الإقليم بصفته تخصصا مهما تعيره الكلية العناية والرعاية، فهو عامل حاسم في توازن العمران والأقاليم وتسيير المدن الجديدة كبوينان، سيدي عبد الله وغيرها من التجمعات السكنية التي يُشرك أهل العلم في تهيئة المناخ والمرافق لها وتوفير شروط الحياة الحضرية بها بما يمتع قاطنيها ويشعرهم بالأمن والأمان والتمدن دون تركهم أسرى الصورة النمطية البائسة التي تجعل من المدن مجرد بنايات متلاصقة بلا روح وجمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024