دعا ممثل الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية عبد الله جاب الله، مساء أمس الأول، من ولاية الوادي، إلى إلزامية تمتين روابط الوحدة الوطنية بين الجزائريين أبناء الوطن الواحد.
أكد عبد الله جاب الله في تجمع شعبي أمام مناضلي “الإتحاد”، في إطار تنشيط الحملة الانتخابية لاستحقاقات الرابع مايو المقبل، أنه لابد من وضع سياسة كفيلة بتمتين أواصر المحبة والأخوة بين أبناء الشعب الواحد.
وأشار ذات المسؤول الحزبي، في شرحه لرؤية “الإتحاد” في مسألة الخطر الذي يترصد “الوحدة الوطنية”، لغياب الإرادة الصادقة من السلطة السياسية في لمّ شمل شتات أبناء الوطن الواحد.
وأضاف جاب الله، أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل الوحدة الوطنية هو الممارسات المفتعلة لأطراف حاقدة تهدف إلى القضاء على مشاعر المحبة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد، بالتغييب تارة والتزوير تارة أخرى لعناصر الإنتماء والمستقبل المشترك التي يحددها التاريخ الواحد والوطن الواحد”.
كما انتقد ممثل الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية، ما أسماه “التوزيع غير العادل” للمشاريع التنموية والثروة بين الولايات، وهي سياسة تسييرية يرفضها الإتحاد، داعيا الهيئات الإدارية إلى اعتماد توزيع عادل للمشاريع التنموية بين كل ولايات الوطن، بدون استثناء، لتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما ركز ذات المتحدث في خطابه، على مسألة إلزامية العدل والمساواة في الرعاية الإجتماعية للفئات الهشة والمعوزة وذوي الحقوق، لتحقيق عدالة اجتماعية بين كل فئات وشرائح المجتمع، بدون تمييز.
وأشار جاب الله، إلى أن جهازي القضاء والإدارة ملزمان بإعلاء مبادئ العدالة القانونية، وإخضاع كل ممارساتهما الإدارية إلى سلطان القانون وذلك لوضع حد لممارسات الاستغلال والنهب وتبذير المال العام. وأضاف ذات المسؤول الحزبي، أن رؤية “الإتحاد” في تجسيد هذه القيم والمبادئ في التسيير القضائي والإداري والسياسي، لا تكون أبدا إلا في ظل مجتمع صالح، داعيا إلى تكوين الفرد وتنشئته على الأخلاق والمبادئ والقيم التي تتناسب وانتمائه التاريخي ومشاربه الوطنية.
وأكد ذات المتحدث، أن القضاء على الأزمة الإقتصادية يتطلب تنمية اقتصادية شاملة ومتنوعة تعتمد على الإستثمار المدروس الهادف.