المواطن يريد الإلتزام بالوعود
كشف موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنه رفع ٧ إخطارات إلى الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات تتعلق بإضافة صفر إلى الترقيم الممنوح له ألا وهو واحد وهذا ما يعني أنه أصبح برقمين أي ٠١، مما يدخل التشويش على ذهن الناخبين كما تم الإشارة إلى غياب حيز الجبهة في الملصقات وفي نفس الإطار تلقت قيادة الجبهة إشعارا واحدا خاصا بالصور في القائمة ويتعلق الأمر بحجب وجوه المترشحات وفي هذا السياق قال تواتي لا يوجد سند قانوني يمنع ذلك. ومن حق الجبهة أن تضع أي شعار تراه مناسبا ولا يحق لأي جهة التدخل.
وأوضح تواتي الذي أالتقيناه بمقره الكائن بالعاصمة أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات أبلغته بأن هناك ٣٥٠٠ إخطار.
وفي معرض تقييمه للحملة الإنتخابية بعد أن زار أكثر من ثلاثين ولاية قال تواتي إنها تختلف عن المواعيد السابقة من ناحية الحضور الذي كان يقدر بالآلاف إلا أن اليوم تغير ذلك المشهد باتجاه التراجع غير المفهوم.
ويعزو تواتي هذه الظاهرة إلى أن المواطن أصبح لا يثق في المترشحين فيما يتعلق بإحداث التغيير المأمول، زيادة على تخليه عن التزاماته تجاه من منحوه هذه الفرصة للدفاع عن إنشغالات الناس.
وما سجلناه خلال إشرافه على تلك التجمعات والنشاطات الجوارية هو أن المواطن يريد من ينقل صوته إلى إطار سياسي منظم من أجل التكفل بمشاكله اليومية.
وتساءل تواتي قائلا ما الفائدة من الترويج للأفكار المضرة بالعملية الإنتخابية كعدم الذهاب إلى أداء الواجب الإنتخابي يوم ٤ ماي القادم.
هنا أكد تواتي أن المطلوب من المواطنين الإقبال الواسع على الصناديق ليس فقط كفعل حضاري، وحق سياسي ينم عن الحس المدني، وإنما التحلي بتلك الإرادة الصلبة الراغبة في التغيير وإن ترك الحال على هذا المنوال فإن هناك من يحل محله ونبقي الوضع على حاله.
وتأسف تواتي، لإنعدام التنسيق بين القائمين على العملية الإنتخابية في الولايات، فقد وجد القاعة المخصصة لتجمع بجاية محجوزة لنشاط رياضي، مما أدى فورا إلى تغيير المكان، وما يتطلب مثل هذا الوضع من نقل للعتاد والأشخاص.. هذا ما سمح بإخطار الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات على ما وقع.
ونشير هنا إلى أن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية سيعقد ندوة صحفية هذا الأحد بقاعة سيرا مايسترا بالعاصمة لتقييم الحملة الإنتخابية رفقة مترشحيه.