دعا، أمس، عبد المالك بوشافة الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية من قسنطينة، إلى التغيير السياسي السلمي من خلال المؤسسات المنتخبة وإرساء الديمقراطية الحقيقية التي تعيد الأمل إلى كل الشعب الجزائري والثقة في مؤسساته.
قال “بوشافة”، الذي نشط تجمعا شعبيا بقصر الثقافة “ محمد العيد أل خليفة”، أن مشروع حزبه يهدف إلى بناء اجتماعي وطني وشعبي من خلال جمهورية ثانية تحمي الوحدة الوطنية والترابية وتضفي الطابع الجمهوري على الدولة وتكرس مبدأ الفصل الحقيقي بين السلطات وتحمي الحريات التي يكفلها الدستور .
واعتبر “بوشافة” أن الإجماع الوطني لن يتحقق إلا بمشاركة كل الجزائريين والعودة إلى مبادئ أول نوفمبر وأرضية مؤتمر الصومام وهي الجدار الذي قال عنه سوف يحمي الجزائريين من كل انهيار أكيد بل يعزز ويقف في وجه كل المتربصين بالجزائر من الداخل والخارج، وهذا الهدف لن يتحقق ـ حسبه ـ إلا بعنصر الوطنية التي هي الديمقراطية الحقيقية الحصن القوي والمانع من كل الانزلاقات .
ودعا بوشافة أيضا إلى خلق الثروة من خلال تنمية حقيقية ومستدامة وبطريقة مدروسة وذات جدوى وهذا للوقوف أمام شبح البطالة وغلاء المعيشة وهي عناصر كما قال تهدد أمننا القومي وتؤدي في حالة عدم علاجها إلى الاضطرابات، موضحا أن الحلول الاقتصادية والاجتماعية لن تتحقق على أرض الواقع إلا بالاعتماد أولا وأخيرا على الحل السياسي للأزمة ومؤكدا في الأخير أن الانتخابات الحالية هي فرصة لتجاوز اختلافاتنا من أجل الجزائر وحفاظا على هويتنا وتاريخنا الطويل.
