أكد عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أمس، أن 4 ماي المقبل، يعد منعرجا حاسما ومحطة مصيرية، بالنظر لانعكاساته على الوضع العام للبلاد، ومن ثم فالمشاركة في العملية الانتخابية هي من أجل الجزائر وسلوك حضاري.
قال دربال خلال كلمة له بمناسبة انعقاد اللقاء الوطني لفعاليات المجتمع المدني بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، إن إجراء الانتخابات في موعدها برهان على استقرارنا السياسي في محيط يتميز بالغليان والفوضى ومؤشر على احترام الدولة لقوانينها ودليل إضافي على انسجام منظومتها القانونية والإجرائية.
في المقابل، اعتبر رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن خروج المواطنين للانتخاب هو تكريس لمبدإ سيادة الشعب وتأكيد على تماسك المجتمع وتجانسه وتعبير عن قوة الدولة ووحدتها وانسجامها وقرارها السّيد الوطني والمستقل، رغم البرامج المختلفة والرؤى المتباينة والتشكيلات السياسية المتنوعة التي ستجعل من 4 ماي محطة للتنافس السياسي النظيف.
وبناء عليه، أشار دربال إلى أن تشريعيات 4 ماي الداخل تعد أول موعد سياسي إثر تتويج الإصلاحات السياسية بالتعديل الدستوري الأخير العميق والجوهري الذي ينعكس على ضمان وحماية الحريات العامة وتكريس خيار الإرادة الشعبية بأعلى الدرجات القانونية، مشيرا أن ميلاد الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، هو ترسيخ للاستقرار السياسي وتثبيت للاطمئنان الاجتماعي وتأمين لطريق التنمية الشاملة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن التوجه إلى صناديق الاقتراع هو في واقع الأمر ميثاق واتفاق بين المنتخَب والمنتخِب لخدمة البلاد، فالمترشح متعهد بتجسيد انشغالات المواطن، وهذا الأخير ملتزم بالدعم السياسي للمترشح بدعمه بصوته وموقفه يوم الانتخابات بالإدلاء بصوته الذي يمثل طريق السيادة الشعبية.
وبحسب دربال، فإن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، على الرغم من حداثة نشأتها، فهي عازمة على رفع التحدي، مع مختلف الأطراف، والسهر على تأمين البدايات الصحيحة للموعد الانتخابي، بداية بمراجعة القوائم الانتخابية التي شكلت أول تحدّ لها، وستسهر في مجال تطبيق القانون على نظافة الانتخابات إلى غاية الإعلان الأولي عن النتائج.