المسؤولون مطالبون بالحياد... والقضاة بالتصدي للتجاوزات
أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أهمية العملية الانتخابية التشريعية المقررة في 4 ماي الداخل، خاصة وأنها تنظم في موعدها الدستوري، على غرار جميع المواعيد الانتخابية، ما يشهد على أن الجزائر تتمتع بالاستقرار السياسي والمؤسساتي.
في هذا الإطار، أوضح رئيس الجمهورية في رسالة قرأتها بنيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون، خلال لقاء وطني لفعاليات المجتمع المدني بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، أن الانتخابات تكتسي أهمية كبيرة، خاصة وأنها جاءت في ظرف مالي ينم عن التحديات التي تواجهها الجزائر.
وأشار بوتفليقة إلى أن تاريخ 04 ماي يحمل بعدا خاصا، كون أن المجلس الشعبي الوطني الذي سينتخب سيجسد التدابير الهامة المنبثقة من الدستور المعدل، خاصة ما تعلق بمراقبة الأداء الحكومي وإتاحة دور أوفى للمعارضة البرلمانية والمصادقة على شتى القوانين الرامية إلى تكريس الحقوق السياسية والاجتماعية، إلى جانب اضطلاعه بالتشريع لترقية الاقتصاد الوطني وتنويعه للتقليل من التبعية الدولية للمحروقات.
وتعهد الرئيس بأن العملية الانتخابية ستجري في ظروف جيدة تضمن نجاحها بفضل نجاح جهود الجيش الوطني الشعبي والأجهزة الأمنية الأخرى التي ساهمت في اقتلاع الإرهاب وهي نفس الجهود التي ستحرص على ضمان سلامة الساكنة والهدوء للموعد الانتخابي.
ودعا بوتفليقة المسؤولين والأعوان العموميين القائمين على إدارة وسير العملية الانتخابية، إلى التحلي بالحياد التام والسهر على الاحترام الدقيق لأحكام القانون، مؤكدا أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ستلقى كل الدعم في أداء مهامها. كما دعا في ذات السياق، القضاة إلى العمل بصرامة والتصدي لكل تجاوزات من شأنها الإخلال بمصداقية الانتخاب وبشفافيته.
في المقابل، حث الرئيس على ضرورة الانتخاب واختيار مرشحيهم وممثليهم من بين ألف قائمة على المستوى الوطني، قدمتها الأحزاب السياسية، داعيا المواطنين للقيام بالاختيار وفقا لقناعاتهم السياسية، مشيرا إلى أن اختيارهم سيحظى بالاحترام والتقدير، لأنه سيساهم في استقرار البلاد وفي تقدم وإرساء الديمقراطية.