أحيت، أمس، الطبقة الشغيلة بولاية بومرداس، مناسبة عيد العمال المصادف ليوم 1 ماي من كل سنة، بتنظيم أنشطة ومتابعة ماراطون سعاة البريد، الذي أعطى إشارة انطلاقه والي الولاية كمحطة سنوية تقليدية، مع تدشين المصلحة الاجتماعية لعمال ومستخدمي الجماعات المحلية بالولاية كمكسب جديد لهذه الفئة المطالبة برفع التحدي الاقتصادي والانتخابي.
دعا والي ولاية بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح، في كلمة وجهها للطبقة العاملة بمناسبة يومهم العالمي، «إلى ضرورة التضامن والتآزر الاجتماعي وتكاتف الجهود وتحمل تبعات الوضع الذي تعيشه الجزائر ومضاعفة المجهود لرفع التحدي لتجسيد انطلاقة جديدة بالنسبة لمسيرة العمل التنموي حتى تعود لولاية بومرداس مكانتها الاقتصادية في الجانب الفلاحي، السياحي والصناعي.
كما ذكر والي الولاية الطبقة الشغيلة بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري إبان الاحتلال ودور العمال في مسيرة النضال الوطني وكفاح التحرير وعلى رأسهم الزعيم والنقابي الشهيد عيسات إدير الذي أسس لنواه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ثم مرحلة ما بعد الاستقلال في مسيرة البناء والتشييد، وأهم المكتسبات الميدانية والقانونية عبر مختلف التشريعات والنصوص التنظيمية التي مكنت العامل من افتكاك حقوقه وتحسين وضعيته المهنية والاجتماعية، على حد تعبيره.
وقد تزامنت مناسبة عيد العمال لهذه السنة، بحدث وطني هام تعيشه الجزائر هذه الأيام، هو موعد الانتخابات التشريعية الأولى في ظل الدستور الجديد للبلاد وكما كانت الطبقة الشغيلة حاضرة في مختلف المحطات المفصلية في تاريخ الجزائر، لاشك أيضا أنها مستعدة مرة أخرى لرفع التحدي والمساهمة في إنجاح الاستحقاق للدفاع على المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية المحققة ومواصلة مسيرة البناء لخدمة الوطن.
