مكرما عناوين إعلامية في مقدمتها «الشعب»، غلام الله:

الإعـلام يقـــوّي اللحمـــة الوطنية بين أبناء الجزائر

حبيبة غريب

 

 

مبادرة طيبة تلك التي قام بها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ووزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق بوعبد الله غلام الله، بتكريمه مجموعة من الإعلاميين في اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، نظير ما يقومون به من أعمال ومجهودات في هذا الحقل.
شمل التكريم السيدة أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب»، التي حياها في بداية اللقاء، قائلا لها «أهلا وسهلا بخليفتي»، مشيرا بذلك إلى مسيرته الصحفية بأم الجرائد وتوليه قيادة طاقمها.
أشاد غلام الله في كلمته بالمناسبة «بالشجاعة الكبيرة التي يحتكم عليها الإعلام الجزائري اليوم في تناول الموضوعات، وفي متابعة المشاكل. هذا بالرغم من وجود بعض الأخبار المبالغ فيها أكثر». ربما، يقول، «قد تكون للفت الانتباه ولطرح وتكبير الصورة، خاصة ونحن في هذا الطور الانتقالي لمرحلة ما بعد الدستور الجديد الذي فتح مجالا كبيرا للعمل الجماعي في الإعلام».
واعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن الإعلام هو القوة المؤثرة في المجتمع. وعكس ما يتداول، فهو ليس بالسلطة الرابعة، بل الأولى، وهو أمر تفتخر به البلاد. مضيفا، «أن مكانة كهذه تترتب عليها مسؤوليات والتزام وشجاعة، على الصحافيين والإعلاميين التحلي بها وحملها بكل أمانة».
في ذات السياق ثمن وجود حركة إعلامية تواكب الأحداث وتساهم بامتياز في تحريك القوى الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليم في البلاد، وهو دور كان على الجامعة القيام به، وهي التي تحتكم على الطاقات والكفاءات اللازمة، وأتمنى أن تشكل بدوها قاطرة للحراك الاجتماعي في البلاد، وأن تقدم عملا متقنا ومرتبا وهادفا أكثر من ما يقدمه الإعلام».
ولا يقتصر دور الإعلام في تنوير الرأي العام بالداخل، بل فقد تعدى حدود البلاد، بحسب رئيس المجلس، بفضل القنوات الفضائية، العمومية والخاصة، التي أعطت للجزائر وجودا بالخارج وربطتها بجاليتها، وجعلتها تنفتح على أبنائها المقيمين بالخارج».
وعبر غلام الله عن اقتناعه الكبير بأن الإعلام الجزائري، هو القوى والرابط بين المجتمع والمواطنين، الذي خلق فضاء وفرصا للتواصل بين الجميع حيث ما وجدوا، أي أن الإعلام يقوي الروابط الاجتماعية ويعزز اللحمة الوطنية بين أبناء الجزائر».
ورجع الوزير الأسبق إلى الأوضاع المهنية والاجتماعية لمن يصنعون الخبر وينيرون الرأي العام والتي ليست دوما بالجميلة، مشيرا إلى أن الإعلامي غالبا ما يعيش مشاكل كثيرة، وهو في حاجة إلى دعم السلطات وأصحاب القرار، اعترافا بمجهوده وتضحياته وتكريما لإنتاجه الإعلامي وتفانيه في الربط بين الجزائريين والسلطة.
لهذا، فالإعلام سيبقى المحرك الأول للأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية للبلاد».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025