العملية الانتخابية مرت في ظروف حسنة بعنابة

حركية عادية ميزها الانتشار الكبير لعناصر الأمن الوطني

عنابة: هدى بوعطيح

افتتحت، أمس الخميس، منذ الصباح الباكر مراكز الاقتراع أمام سكان بونة، أين كان التوافد في الساعات الأولى ضئيلا نوعا ما، حيث وصلت نسبة التصويت إلى غاية العاشرة صباحا 2.82٪، بما يعادل 12203 ناخب، لترتفع في حدود الواحدة زوالا إلى 16.19٪، لتحتفظ بنفس النسبة إلى غاية الساعة الرابعة مساء، حيث سجلت نسبة المشاركة في الانتخابات 23.6٪.
توافد على مراكز الاقتراع عدد معتبر من أبناء بونة للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في البرلمان. وقد سجلت «الشعب» سير عملية التصويت في ظروف حسنة ودون أي تجاوزات تذكر، بحسب تصريحات بعض مديري المراكز. كما كانت الحركية بولاية عنابة جد عادية، ميزها الانتشار الكبير لعناصر الأمن الوطني، أين تم تكثيف الحواجز وتمديد ساعات عمل أعوان الشرطة، حيث عرفت المدينة انتشارا كثيفا لهم عبر مختلف الشوارع الرئيسة بوسط المدينة، ضاعفوا من عمليات التفتيش ومحاربة التوقف العشوائي للسيارات.
شهدت عديد الابتدائيات والمتوسطات التابعة لولاية عنابة إقبالا لسكان المدينة، من مختلف الفئات والأعمار، الذين كانوا في الموعد، حيث تحصي بلدية عنابة 179314 ناخب وناخبة، بينهم 91240 رجل و88074 امرأة، يتوزعون على 51 مكتب اقتراع. كما قدرت الهيئة الانتخابية لبلدية سيدي عمار 55879 ناخب وناخبة، موزعين عبر 132 مكتب اقتراع، و19 مركزا.
إضافة إلى ذلك، تم فتح مكاتب للتجمعات العمرانية الجديدة، لضمان مشاركة واسعة لسكان الولاية في هذه الانتخابات التشريعية، حيث استقبلت منطقة التجمع الحضري الجديد 1508 ناخب، وعرف مركز 17 المتواجد بمدرسة «بوعصيدة» ببوخضرة مشاركة 168 ناخب، في حين وصلت نسبة المشاركة بمركز «الإيدوغ» ببلدية سيرايدي 12.45٪، بما يعادل 628 ناخب.
بالمقابل، شهدت مراكز أخرى إقبالا ضعيفا للناخبين، على غرار تلك المتواجدة بسيدي عمار.
من جهة أخرى كان لـ «الشعب» حديث مع بعض الناخبين الذين توافدوا إلى مركز الاقتراع، والذين أجمع معظمهم على ضرورة الانتخاب لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، مشيرين إلى أن الانتخاب واجب وطني ومحطة تاريخية وجب المشاركة فيها وإعطاؤها أهميتها.
كما أكد ناخبون أن الاقتراع هو بمثابة تشييد صرح ديمقراطي وتنموي، كما أنه يمثل منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر التي يتطلع أبناؤها إلى وطن يسوده السلم والأمان، وهو ما سيتحقق ـ بحسبهم ـ من خلال مشاركة كل مواطن في الإدلاء بصوته ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، داعين في ذات السياق المنتخبين لتجسيد وعودهم على أرض الواقع وتنفيذ البرامج التي عاهدوا بها المواطنين خلال حملاتهم الانتخابية لأجل النهوض بهذا الوطن.
للإشارة، أحصت عنابة 432510 ناخب وناخبة، موزعين على 144 مركز انتخاب و965 مكتب عبر مختلف أحياء بلديات الولاية، حيث يسهر على إنجاح الانتخابات التشريعية 7321 مؤطر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024