عكس الاستحقاقات الانتخابية السابقة، سجلت ولاية البليدة في تشريعيات، أمس، حضورا ومشاركة من الهيئة الناخبة، معتبرا إلى غاية عصر نهار، أمس، حيث تجاوزت بقليل 30٪. فيما تميزت الأجواء في العموم بالهدوء والرضا من قبل المترشحين، ما عدا تسجيل بعض الإخطارات والشكاوى الهامشية التي تم معالجتها في أوانها من قبل المؤطرين والهيئة المستقلة الولائية لمراقبة الانتخابات.
رغم المخاوف من العزوف الذي نادت به بعض الأطراف المشككة والمحبطة في البليدة، إلا أن الرقم الذي تم تسجيله في حدود عصر أمس، جاء مشجعا ومعاكسا للتوقعات اليائسة، حيث بلغت النسبة مع ميقات العصر مساوية لـ 30.96٪، وهي النسبة التي أهلت ولاية البليدة ببلدياتها 25 لاحتلال مرتبة متقدمة من ضمن 5 ولايات عبر تراب الوطن، عرفت تسجيل أعلى النسب مرحليا.
على العموم ظهرت أجواء الانتخابات عادية وسط حرارة الجو، ولم يبد مترشحون أي اعتراضات جسيمة، ما عدا بعض الإخطارات والشكاوى التي تم رفعها كتابيا أو شفهيا، على مستوى اللجنة المستقلة الولائية لمراقبة الانتخابات، والتي أكد أعضاء بها لـ «الشعب» أنه تم معالجتها وتسويتها في حينها وأن تلك الإخطارات شملت بعض التجاوزات البسيطة، تحدث في الغالب في مثل هذه المواعيد الانتخابية. فيما تميز الجو العام بأحياء البليدة في شرقها وغربها بحركة عادية، فتحت المتاجر أبوابها وتجولت عائلات في ساحاتها بالتنقل عبر وسائل السفر المعروفة، وهو ما أوحى بأن الحدث تميز بالعادية والهدوء.
وفي انتظار الأرقام النهائية التي ستعلن عنها الجهات الرسمية المسؤولية، وعن قائمة الفائزين بـ 13 مقعدا نيابيا (عدد الأحزاب المتنافسة الرسمية، 18 زائد قائمتين حرتين، من أصل 36 حزبا و37 قائمة حرة تسلم أصحابها استمارات الترشح، لكن لم تستوف كلها الشروط)، خصصت الإدارة المسؤولة ووضعت تحت تصرف المترشحين والهيئة الناخبة، التي بلغت رقمها في البليدة حوالي 700 ألف ناخب، كل الظروف والوسائل التي يمكن توفيرها ووضعها تحت التصرف، خاصة مراكز ومكاتب التصويت التي بلغت 1733 مكتب و257 مركز اقتراع.
