كشفت معاينة ميدانية للعديد من مراكز التصويت بمختلف بلديات تيبازة، أنّ العملية الانتخابية جرت في ظروف هادئة ومريحة للمؤطرين وممثلي المترشحين على حدّ سواء.
كما علمنا من الهيئة الولائية لمراقبة الانتخابات، بأنّ الشكاوى التي تلقتها ذات اللجنة كانت شفوية وبسيطة ولم ترق إلى حدّ الشكاوى الكتابية التي تتطلب تدخلا ومتابعة صارمة وذلك في حدود الساعة الثانية بعد الزوال.
على صعيد المشاركة الميدانية في الفعل الانتخابي، فقد شهدت الفترة المسائية توافدا أكبر للمصوتين مقارنة مع الفترة الصباحية التي شهدت جمودا نسبيا، أثار حفيظة المترشحين الذين كانوا يأملون في نسبة مشاركة أكبر تضمن لهم قدرا وافرا من الشرعية
أشارت مصادرنا من عين المكان، إلى أنّ نسبة المصوتين من النساء تعتبر الأكبر مقارنة مع فئة الرجال، مع الإشارة إلى كون النساء عادة ما يلتحقن بمراكز التصويت خلال الفترة المسائية وذلك عقب إنهاء مجمل الأشغال المنزلية الروتينية.
في سياق ذي صلة، فقد ارتفعت نسبة المشاركة عبر مختلف بلديات الولاية من 3,69٪ على الساعة العاشرة إلى 13,41٪ في منتصف النهار، قبل أن تقفز إلى حدود 22,13٪ في الرابعة مساء، ما يؤكّد أن الفترة المسائية شهدت توافدا أكبر للمصوتين على ممثليهم بالغرفة السفلى للبرلمان، بالرغم من كون النسبة المسجلة لا تبقى في كل الحالات بعيدة كل البعد عما كان ينتظره المترشحون.
بحسب عديد المتتبعين للشأن الانتخابي محليا، فقد ساهمت التحضيرات الجدية للإدارة، فيما يتعلق بتوفير مجمل مستلزمات الفعل الانتخابي من أجواء مريحة وظروف مواتية لممارسة الحق الانتخابي دون أية عوائق تذكر، وتبقى التصرفات غير الحضارية لممثلي بعض المترشحين معزولة ومحدودة ولا يمكنها التأثير بتاتا على نتائج التصويت بالرغم من مخالفتها الصريحة أحيانا لقوانين العملية الانتخابية.
