ممثلو أحزاب بوهران

أمل في أن ترتقي المشاركة إلى مستوى الحس المدني

وهران: براهمية مسعودة

أجواء غير عادية عاشها، أمس، عاصمة الغرب الجزائري وهران، التي بلغت نسبة المشاركة بها في انتخابات الرابع ماي 2017 حتى الساعة الرابعة مساء 28.08%، بحسب ما علم لدى مدير التنظيم والشؤون العامة، رابح آيت حسين. نوّه جميع ممثلي الأحزاب الذين تابعوا سير العملية الإنتخابية في وهران بشفافية ومصداقية هذا الموعد الهام، معربين عن أملهم في أن ترقى نسبة المشاركة إلى مستوى الحس المدني العالي الذي أبانه الشعب الجزائري في سالف المواعيد الهامة التي تتعلق بمصير الجزائر، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
قال خليل جمال الدين، وكله عزم في أن «يكونوا نموذجا يحتذى به المواطن»، إنّ الانتخابات التشريعية التي جرت في وهران كانت شفافة وسلسة ومكنت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بشكل حرّ ونزيه.
كما عاد شكيب، الذي لم يتجاوز سنه الثلاثين، ليشيد بالظروف الحسنة التي ميزت سير العملية الانتخابية والتي جرت، بحسبه، دائما في أجواء حرة ونزيهة، بدءاً بالإمكانات الموفرة عبر جميع مكاتب التصويت.
بدوره عياد محمد عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، قال لـ «الشعب»، إنّ اقتراع الرابع ماي السبب في التئام شمل العائلة السياسية بوهران، مؤكّدا أنّ جميع ممثلي التشكيلات السياسية والقوائم الحرّة اشتغلت طيلة فترة الاقتراع في أجواء مميزّة تطغى عليها الأخوية، بعيدا عن التعصّب والحيادية.
كما عبّر عن استيائه بصفته رئيس المركز رقم 4 بحي النجمة 01، التابع لدائرة سيدي الشحمي، من الإقبال المحتشم لسكان المنطقة المسجلين بالمكاتب التي يشرف عليها وهذا إلى غاية الساعة الثالثة بعد الظهر، إلا أنّه عبّر عن أمله في مستقبل زاهر لوطنه ولشعبه في كنف الأمن والاستقرار.
كما نقلت الشعب، في هذا الصدد، عن سي شعيب محمد، عضو حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» ببلدية الكرمة، قوله: «إن الأجواء بمكاتب التصويت كانت جيدة» عبر المراكز الأربعة المنتشرة بالحامول والخنساء وحي الآمال وثانوية قايد أحمد.
كما أشار في هذا السياق، إلى أنّ الحماس الكبير الذي أظهره الشباب من أجل التصويت في الاستحقاقات التشريعية، منذ بداية الحملة الانتخابية، يعد دليلا آخر على التزامهم الكامل تجاه وطنهم، مبرزا أن عملية التصويت مرت في ظروف جيدة ودون تسجيل أي اختلالات أو تجاوزات.
وعاد ليؤكّد بأنهم لم يتلقوا، بصفتهم تشكيلة سياسية صاعدة، أية مضايقات أو عراقيل من قبل الأحزاب العتيدة، التي مدت إليهم يد العون والمساعدة والتشجيع في إطار الإحتكاك الإيجابي من أجل مستقبل زاهر للجزائر وشعبها، يضيف نفس المصدر.
وقد انطلقت العملية الإنتخابية بزغاريد النساء المتعالية والشعارات الخاصة بسكان وهران الذين أثبتوا مرّة أخرى ولاءهم وانتماءهم لوطنهم ورئيسهم، مشدّدين على تمسكهم الكامل بالسلم والوحدة الوطنية، ممارسة ونهجا.
وهو ما أكّده مغوفل ميسوم، مواطن من منطقة حاسي لبيوض النائية ببلدية سيدي الشحمي، الذي عبّر لـ «الشعب» بإسهاب، عن حبّ الوطن والوفاء له، محذّرا في الوقت نفسه الشباب، خاصة من خطورة الانصياع والانسياق وراء دعاة الفتن والخراب.
من جهته أثنى ياسين حساين، طالب جامعي، على الأجواء التي ميزت سير الانتخابات التشريعية بمركز التصويت بمتوسطة المحامي تيفيني وسط المدينة، واصفا إياها بـ «الحسنة والهادئة» عموما.
 كما عبّر حساين، الذي لم يتعد عقده الثاني، عن قناعته الراسخة بأنّ «الاقتراع واجب وطنيّ وأخلاقيّ»، مشيرا إلى أنه انتخب عن قناعة وعلى المنتخبين أن يكونوا عند حسن ظننا من خلال تمثيلهم أحسن تمثيل في البرلمان.
كما عرف حي الحمري العتيق وغيره من الأحياء الشعبية والمقرات السابقة للأحياء الفوضوية التي شهدت في الآونة الأخيرة عمليات إعادة إسكان واسعة، توافدا كبيرا على مختلف مراكز الاقتراع، وسط أجواء مميزة كانت شاهد عليها أكثر من 80 وسيلة إعلامية مكتوبة، مسموعة ومرئية، غطت وقائع هذا الحدث الهام بالباهية وهران.
كان من بينهم قلوش رضوان، صحافي بجريدة المساء، الذي أشاد هو الآخر بالأجواء الإيجابية التي جرت فيها الانتخابات التشريعية والتي ترجع، بحسبه، إلى الإجراءات المتخذة من قبل السلطات الولائية، على رأسها والي وهران عبد الغني زعلان وخلية الإتصال التابعة للولاية التي جندت كافة إمكاناتها المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الهام.
مع العلم أنه تمّ استحداث 10 مراكز و48 مكتب تصويت جديدا، خاصة على مستوى المجمعات السكنية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، في حين بلغ عدد المراكز على مستوى الولاية 285 وهي تتضمن 2200 مكتب تصويت، تم تأطيرها من قبل 18 ألف موظف سخّروا ليوم الاقتراع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024