لم يكن مسؤولو الجبهة الوطنية الجزائرية يتوقعون الحصول على مقعد واحد ضمن قائمة مكونة من إطارات مناضلة في إطار التشريعيات في الجزائر.
وبهذا يكون النائب الجديد لـ«الأفانا» قد أنقذ الموقف وضمن لهذه التشكيلة حضورا على مستوى البرلمان الجديد في ظل الدستور الجديد إلى جانب المشهد التشريعي الذي سيكون مخالفا لسابقيه نظرا لما منح له من صلاحيات حيوية منها الإخطار تجاه مشاريع قوانين معينة يرى أصحابها بأنها لا تتماشى مع الوعاء الدستوري.. زيادة على المعارضة البرلمانية وغيرها من الضمانات الدستورية الواردة في أسمى وثيقة للبلاد.
وقد بدا موسى تواتي متأثرا ومحبطا إلى درجة لا توصف عند توارد الأخبار عن غياب تشكيلته من هذا الإعلان الرسمي للإنتخابات التشريعية ما عدا ولاية واحدة أي مقعد احد بالرغم من كل ذلك الإرهاق نظرا لعدم نومه طيلة أمس فإنه قال لنا بأنه سيعقد ندوة صحفية يوم الأحد بدءا من الساعة الـ١١ صباحا بمقره الكائن بشارع طنجة لتقييم هذه النتائج رفقة مناضليه.
وفي هذا السياق، فإن إدارة الحزب بقيادة السيد تين محمد بصدد إعداد لوائح الطعون وإرسالها إلى الجهات المعنية للنظر فيها حيث قدر المسؤول الأول للجبهة عدد المقاعد المتحصل عليها بـ٣٥ مقعدا.
وفي هذا السياق ينوي تواتي إتباع كل الطرق القانونية المخولة له كحزب سياسي، من أجل دراسة الحالات المطروحة والتي اعتبرها مؤثرة في تلك النتيجة وهذا هو المنفذ الشرعي أما باقي الخيارات الأخرى للتعبير عن موقف خاص ناتج عن لحظة غضب، فإنها لا تخدم الجبهة وهي مقبلة على موعد المحليات في شهر نوفمبر القادم.. مهما كانت طبيعة الإحتجاجات حتى وإن كانت عكس ما كانت تنتظره قيادة الجبهة من التصنيف في الصدارة.
علما أن الجبهة الوطنية الجزائرية شاركت بـ٣٤ قائمة ٣٣ قائمة عبر الولايات وواحدة في باريس كما زار تواتي ٣٣ ولاية في إطار الحملة الإنتخابية حاول خلالها التواصل مع المواطنين بالدعوة إلى إحداث التغيير بواسطة التعبير الفعلي في الصناديق.