المستثمر الوناس خولة يروي تجربته لــ «الشعب»:

رؤية جديدة للاستثمار تركز على القطاعات الخدماتية المولدة للثروة

سوق أهراس:صحراوي.ح

تدعيم الزراعات التجارية لتحقيق الاقلاع الاقتصادي

أعطى والي ولاية سوق أهراس عبد الغني فيلالي، منذ تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي الأولوية لتجسيد المشاريع الاستثمارية، وفق رؤية اقتصادية لم تعهدها الولاية من قبل، وتوجه جديد يأخذ بعين الاعتبار البعد الاستراتيجي لمختلف المشاريع، يأتي على رأسها القطاع الفلاحي بتدعيم الزراعات التجارية، وهي التجربة الأولى من نوعها على مستوى الولاية، مثل زراعة مادة الزعفران، والتركيز على التميز في زراعة الحبوب والبقوليات والكرز على حساب الزراعات الموسمية الأخرى التي اعتاد عليها فلاحو المنطقة، وشدد اللهجة للانطلاق في تجسيد المشاريع الممنوحة، مقدما كل التسهيلات بغية تحقيق إقلاع اقتصادي، يكون سبيلا لخلق الثروة واستحداث مناصب شغل، خاصة بعد تراجع عائدات المحروقات.
القطاع السياحي كان له أيضا حصة معتبرة من المشاريع الممنوحة للاستثمار على مستوى الولاية، خاصة وأنه عرف تأخرا كبيرا مقارنة بمناطق أخرى من الوطن، إذ تفتقر سوق أهراس إلى فنادق في مستوى الخدمات السياحية التي ينشدها السياح رغم الموقع الاستراتيجي الهام للمنطقة، ومن جملة المشاريع التي انطلقت، مشروع تم منحه للمستثمر الجزائري خولة الوناس وهو رجل أعمال له سلسلة من الفنادق على المستوى الوطني، قدم إلى الولاية، بعد أن وجد كل الترحاب والتسهيلات للاستفادة من مشروع بناء فندق .
  الانطلاق في تجسيد المشروع في ظرف وجيز لم يتجاوز 03 أشهر بعد منح حق الامتياز في مخطط شغل الأراضي رقم 10،  الأمر الذي وقفنا عليه وتقربنا من صاحبه لنقل تجربته في الاستثمار.
يقول المتحدث، إنه قدم إلى سوق أهراس بطموح كبير، لأجل الاستثمار في أرض الوطن، بعد أن عرف أن الولاية تعاني تأخرا كبيرا في مجال السياحة وكذا المشاريع المتعلقة بالتجهيزات والإسكان، ورفع التحدي. لتجسيد هذا الطموح يقول «أعتبره جزءا مني كجزائري يحتم علي ّواجبي الوطني أن أستثمر أموالي في الجزائر».
وأضاف تقدمت بمشروعين، الأول هو تعاقد مع المؤسسة الصينية من أجل تجهيز 1050 مسكن بدائرة مداوروش بالخشب، بحكم أنني مستثمر أيضا في مواد البناء ولدي شركات خاصة في هذا المجال، أما المشروع الثاني هو الاستفادة من حق الامتياز لأرضية قصد إنجاز فندق سياحي بـ 60 غرفة ومسبح وقاعة حفلات، بالإضافة إلى ثلاثة ملاحق تابعة للمشروع على أن تفتح مدرسة للفندقة والإطعام مستقبلا، المشروع بغلاف مالي قدر بـ 55 مليار سنتيم، وفق آجال الإنجاز التي حددت بـ 24 شهرا حسب رخصة البناء الممنوحة له « وتعهدت أن أنجز المشروع في ظرف قياسي لا يتجاوز 16 شهرا، ليدخل حيز الخدمة، إحساسا مني بالفراغ الكبير في مجال الفندقة في هذه الولاية التي لا زالت تعاني من ضعفا في المرافق الخدماتية  السياحية» .

عراقيل تكبح  تجسيد المشاريع الاستثمارية

يضيف الوناس ، «الأمور سارت بوتيرة طبيعية جدا بعثت على الارتياح، ما دفعني إلى تجهيز الأرضية واستقدام آلات الحفر والشروع في العمل، لكن بعد الشروع واجهتني العديد من العراقيل والصعوبات، الأمر الذي زاد من تعقيد أمور المتابعة غير المتكافئة وغير المسؤولة في توجيه مختلف الاعتذارات بدون أي أسباب، خاصة على مستوى الأرضية التي تم تجسيد المشروع عليها. هذه العراقيل المفتعلة أقول هي نفسها التي واجهتها في بدايات التقدم بمشاريعي الاستثمارية إلى ولاية سوق أهراس، خاصة على مستوى مكاتب الدراسات، وهي أمور باتت مقلقة جدا، كبدتني العديد من الخسائر، خاصة وقد أيقن الجميع أنني فعلا أصبحت مرتبطا قانونيا ومعنويا بتجسيد مشاريعي الاستثمارية بالولاية.
وأضاف أنها تقريبا نفس العراقيل التي واجهتها كمستثمر في إطلاق مشروعه الأول أما فيما يخص تجهيز 1050 مسكن بدائرة مداوروش يقول :«اعترضتني العديد من العراقيل فيما يخص الاتفاق المبرم بيني وبين الشريك الصيني، للانطلاق في تجسيد هذا الاتفاق، تعاد من جديد هذه العراقيل في مشروع إنجاز الفندق السياحي، الأمر الذي يجب أن يتوقف لكي نستكمل مختلف الترتيبات الخاصة بهيكلة المشروع وإنجازه، لأن رخصة الانطلاق في البناء قد تم منحها لهذا الأخير ولم يبق سوى التسهيل والتعجيل بإنجازه في ظل العزلة السياحية المفروضة على الولاية والتي فرضتها قلة المرافق الخدماتية.
وأعرب عن أمله في أن يجد نفس المرافقة من طرف الوالي الذي حظي بها في البداية، وتذليل مختلف الصعوبات للخروج بهذا الملف الاستثماري إلى النور.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025