سكان بونة ينتظرون تجسيد الوعود

نتائج الانتخابات التشريعية في الوسط العنابي لم تصنع المفاجأة

عنابة: هدى بوعطيح

لم يصنع الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية في الوسط العنابي الحدث، حيث كان متوقعا كما جرت عليه العادة أن يحتل حزب جبهة التحرير الوطني المرتبة الأولى، ليكون متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي، وتحصد بقية الأحزاب ما تبقى لها من مقاعد في البرلمان المقبل.
ما يزال حزب جبهة التحرير الوطني يشكل القوة السياسية الأولى بولاية عنابة، حيث احتل الريادة بانتزاعه 03 مقاعد من أصل 08 تمثيلية في المجلس الشعبي الوطني، ولم يتراجع كثيرا مقارنة بسنة 2012، أين حصد 04 مقاعد، غير أن الحزب العتيد الذي يتصدر قائمته بولاية عنابة وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي لم يتمكن من حصد الأغلبية، كما كان يتوقعه أعضاؤه، واكتفى فقط بالمرتبة الأولى، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي بمقعد واحد من أصل 17885 صوت، ثم جبهة القوى الاشتراكية بمقعد واحد 8678 صوت، لتحتل حركة مجتمع السلم المرتبة الرابعة بـ 8086 صوت وتحصد مقعدا واحد في البرلمان المقبل، تليها حركة الوفاق الوطني بمقعد واحد بـ 7703 صوت، وأخيرا الحركة الشعبية الجزائرية 6956 صوت ومقعد واحد.
الهيئة الناخبة في عنابة، والتي كانت في الموعد لاختيار ممثليها في البرلمان المقبل، توجه رسالة للفائزين لتطبيق وعودهم وتجسيدها على أرض الواقع، بعدما تغنوا بها على مدار 03 أسابيع من الحملة الانتخابية، ممنين النفس بأن لا تكون مجرد وعود انتهت بانتهاء الانتخابات التشريعية.
فقد كانت فئة الشباب الورقة رقم واحد في أجندة الأحزاب السياسية، على غرار ممثلي الآفلان الذين أكدوا على توفير مناصب شغل وامتصاص البطالة بهذه الولاية، وما أكده أيضا جمال ولد عباس لدى نزوله بعنابة خلال الحملة الانتخابية على حماية حقوق المواطنين وبالخصوص الفقراء والكادحين والضعفاء، والطلبة، فضلا عن التجمع الوطني الديمقراطي الذي استمال الفئة الباحثة عن سكنات تضمن استقرارها، والمعوزين الباحثين عن منح دراسية لأبنائها ومجانية التعليم، إضافة إلى الاهتمام بالشباب وضرورة الاستثمار في الطاقات المتجددة لضمان استقرار هذا الوطن.  
«الشعب» اقتربت من بعض الناخبين، الذين أبوا إلا الاقتراع لأجل أمن واستقرار الجزائر كما قالوا، وتجسيد النواب لوعودهم على أرض الواقع، على غرار «محمد أمين منصري» البالغ من العمر 45 سنة، الذي أكد أن توجهه إلى صندوق الاقتراع يوم 4 ماي لقطع الطريق على الانتهازيين ومن يريدون اللااستقرار لهذا الوطن، متمنيا أن تشكل انتخابات 2017 منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر التي يتطلع أبناؤها إلى وطن يسوده السلم والأمان.
ودعا الشاب «سليم ك» صاحب 23 سنة النواب الذين احتلوا الصدارة في عنابة إلى تنفيذ البرامج التي عاهدوا عليها المواطنين خلال حملاتهم الانتخابية، وأن لا تبقى مجرد حبر على ورق، مطالبا بضرورة الاهتمام بفئة الشباب والذين هم بحاجة إلى التفاتة فعلية من قبلهم، بتوفير مناصب شغل لهم، وامتصاص البطالة التي باتت تنخر هذه الولاية، وقال بأنه طالب جامعي على أبواب التخرج، غير أنه متخوف من أن يجد نفسه أمام مصير أغلب شباب الولاية الذين يعانون ويقضون جل وقتهم في البحث عن عمل.
من جهتها، قالت السيدة «أمينة ن» موظفة، إن نتائج الانتخابات التشريعية في ولاية عنابة كانت متوقعة، حيث تعودوا على فوز جبهة التحرير الوطني بأغلب المقاعد، وبذلك لم تصنع النتائج بالنسبة لها أي مفاجأة، وأكدت أن النواب الممثلين لمدينتها مجبرون على تنفيذ وعودهم، التي ما فتئوا يرددونها على سكان الولاية، كما طالبت بضرورة العمل الجاد لأجل الخروج بالجزائر بأكملها من أزمتها الاقتصادية، وضرورة الاستثمار في الشباب، على اعتبار أنهم مستقبل هذا الوطن.
جولتنا بشوارع المدينة والاستماع لأحاديث السكان، كشفت أن الانتخابات التشريعية انتهت بانتهاء الحدث، حيث لا حديث عنها في الوسط العنابي، وكما قال لنا أحدهم «انتهى كل شيء، سنترقب وفقط ماذا سيقدم البرلمانيون للجزائريين».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024