تحدث عن عمليات تزوير استهدفت حزبه

مقري يتوقع رفع مقاعد «حمس» بعد دراسة الطعون

حكيم بوغرارة

كشف عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، عن امتلاك التحالف أدلة تثبت ما أسماه بالتزوير الذي مسّ العديد من مكاتب الاقتراع خاصة في ولايات البليدة والمسيلة والوادي-على حد قوله- والتي قدمها للمجلس الدستوري من أجل استرجاع حق الحركة «المسلوب».
لم يستعبد مقري أمس في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب الانسحاب من المجلس الشعبي الوطني إذا ما قرر مجلس الشورى ذلك قائلا «...هناك ضغط علينا من القواعد الشعبية من أجل الانسحاب، ولكن أنا كشخص أرفض المواقف الراديكالية لأننا كحركة نفضل المقاومة من داخل المؤسسات، ولكن إذا قرر مجلس الشورى فإن الأمر  سيتغير، وقد ننسحب من المجلس الشعبي الوطني».
وأرجع أسباب بقاء التزوير إلى «بعض العقليات المنتشرة في الإدارة و قانون الانتخابات الذي حدد تواجد 5 مراقبين في مكتب انتخابي واحد، وفي حالة تواجد عدد أكبر تجرى القرعة ليس للمراقبين المتواجدين في المكتب بل للقوائم المشاركة حتى ولو لم يكن لها مراقبون في عين المكان على حد تعبيره».
كما انتقد مقري السلوكات العنيفة التي «عرفتها بعض مكاتب التصويت في الوادي والمسيلة و بالأدلة حيث تم الاعتداء على مراقبين بالسلاح الأبيض، كما تم إطفاء الأضواء في بعض المكاتب وتم إضافة أظرفة في مكاتب أخرى» حسب قوله.
واعتبر مقري حصول تحالف حركة مجتمع السلم على 33 مقعدا بالإنجاز العظيم حيث «جعلنا القوة السياسية الثالثة في البلاد» بدون أحزاب الموالاة وفي ظل هذه الظروف يمكن أن نصنف ما حصل في خانة المكسب.
وعاد مقري إلى الانتخابات منذ 1995 التي قال إنها كانت مزورة والضحية الوحيد الذي يرفض الجميع الاعتراف له بأنه الأكثر استهدافا منذ بدء المسار الانتخابي التعددي.
وعلق مقري على عزوف الشعب الجزائري على الانتخاب وتدني نسب المشاركة بأن الموقف مفهوم ولكن الوسيلة – المقاطعة – لا يشاطره الرأي فيها لأن التغيير يتم بالمشاركة القوية واختيار الأحسن.
وتوقع في سياق متصل أياما عسيرة للحكومة في ظل الأزمة المالية والاقتصادية، مصرحا بأنه كان يأمل في أن تكون الانتخابات طريقا لوضع سبل للخروج من مختلف العراقيل ولكن ما حدث سيزيد الضغوطات على الحكومة التي باتت لا تخفي وجود أزمة في البلاد.
وحول مستقبل الحركة وتموقعها قال مقري إن المؤتمر الوطني قد حسم في قضية التوجه من خلال البقاء في المعارضة إلى غاية حصول الحركة على الأغلبية لقبول الاستوزار و قيادة الحكومة. كما أكد أن التحالف والوحدة مع جبهة التغيير سيستمر مستقبلا.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025