التحـالف مـع أحزاب سابـق لأوانـه
أعرب رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس، عن ارتياحه الكبير للنتائج التي حققها مناضلوه في تشريعيات 2017 في مختلف الولايات، حتى وإن كانت لا تترجم النتيجة المتوقعة من العمل الجواري والانتخابي الذي قاموا به والبرنامج المطروح والاستجابة المسجلة من المواطنين خلال الحملة الإنتخابية، لكن تبقى المقاعد الـ 14 المحصلة حافزا للعمل أكثر.
أوضح بلعيد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالقبة، أن النتائج المحققة تترجم أكثر من 70 بالمائة من نجاح الحزب وتمكنه من التموقع في الساحة السياسية، ما جعل من النتائج المحققة دافعا جديدا لمواصلة رسالة الجبهة لبناء مشروع مجتمع متكامل من خلال برنامج دقيق واقعي وثري، ولتكون في الواجهة ورقما واحدا في الجزائر مستقبلا.
وبرّر رئيس جبهة المستقبل النتائج غير المتوقعة بتسجيل بعض الخروقات التي أكدت ـ حسبه - عدم قدرة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بسبب عدم امتلاكها للإمكانيات المادية والبشرية الكافية للإشراف على الانتخابات ومراقبتها، بعكس الإدارة التي تسيطر على ذلك بضمان تواجدها في كل بلدية ودائرة .
بخصوص النسبة المئوية المحصّلة للانتخاب ونسبة الامتناع عن التصويت، قال بلعيد إن هذه النسبة تترجم القطيعة بين الطبقة السياسية والسلطة والقاعدة الشعبية، وهذا بسبب غياب حوار حقيقي، ولكن هذا لا يمنع من أخذ نسبة الاقتراع بعين الاعتبار حتى وإن كانت ضئيلة ففي النهاية هي تعبر عن مستوى النشاط السياسي بالجزائر ولا بد من العمل على الاستثمار فيها لتحسين الأوضاع إلى ما هو أحسن.
وفيما تعلق بالطعون، قال بلعيد إنه لحد الساعة نتلقى كل المعطيات والمحاضر من مختلف الولايات والبلديات، مشيرا إلى أن المدة القانونية المحددة في قانون الانتخابات غير كافية وسيتم تقديم طعون الحزب إلى المجلس الدستوري في الوقت اللازم، في حين سيعقد الحزب نهاية الأسبوع اجتماعا لتقييم الانتخابات ورسم الخطوط العريضة للعمل للمرحلة المقبلة، مشيرا أن العمل النيابي مسؤولية كبيرة جدا لأنه مرتبط بالاستقرار السياسي للبلاد.
وحول احتمال عقد تحالفات أو ائتلاف في الأيام القليلة المقبلة، أكد رئيس جبهة المستقبل أنه حديث سابق لأوانه، مشيرا إلى أن قيادة الحزب هي من ستقرر ذلك بعد التشاور والنقاش، متعهدا بأن الحزب من خلال نوابه في الغرفة السفلى للبرلمان سيعمل على اقتراح مشاريع قوانين ومناقشة القوانين التي تعرض عليهم، وستعمل الكتلة بجدية من أجل التغيير الذي تصبو وتطمح إليه.
