قال رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي محمد ديليتا، إن الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 04 ماي، شكلت فرصة إضافية للمواطنين الجزائريين، لاختيار ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني، مسجلا المناخ الهادئ الذي ساد في مراكز الاقتراع، كما ثمن جهود الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، معتبرا إياها بمثابة«الحكم المستقل والحيادي».
قدم أمس رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي محمد ديليتا، في ندوة صحفية نشطها بفندق الأوراسي، تقريرا مفصلا عن العملية الانتخابية، توقف من خلاله عند أهم الملاحظات المسجلة، كما قدم جملة من المقترحات، وحرص بالمناسبة على تثمين الإجراءات التي تضمنها دستور 2016 ، وفي مقدمتها استحداث الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، واصفا إياها بـ «الحكم المستقل والحيادي».
ولم يفوت محمد ديليتا المناسبة، ليؤكد نجاح تنظيم الانتخابات على المستوى اللوجيستيكي، الذي سمح بالسير الحسن للمسار الانتخابي»، مشيدا بالتسهيلات المقدمة للوفد المكون من 150 عضو، موزعين على 58 فرقة تنقلت إلى 43 ولاية من الوطن، وقامت بزيارة 977 مكتب اقتراع.
في سياق حديثه عن الأجواء التي طبعت العملية الانتخابية، ذكر بأن الاقتراع توج بإحراز حزب جبهة التحرير الوطني «الآفلان» المرتبة الأولى، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي»، محافظين على نفس ترتيب الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2012 ، بحصولهما آنذاك على 221 و 70 مقعدا على التوالي، نتائج تعكس المشهد السياسي في الجزائر المميز بريادتهما.
وثمنت البعثة المكاسب التي تضمنتها القوانين الجزائرية، والتي توسع المشاركة السياسية للمرأة، غير أنها انتقدت بالمقابل إدراجها في مراتب متأخرة في القوائم التي تعدها الأحزاب، في السياق ثمنت الأجواء الهادئة التي ميزت الحملة الانتخابية، منتقدة غياب صور المرأة في بعض القوائم.
وسجلت البعثة احترام المواعيد المحددة للاقتراع، وكذا التمديد بساعة في بعض الولايات، وتوفير كل الإمكانيات لإنجاح الانتخابات، وتقديم محاضر الفرز إلى ممثلي الأحزاب الحاضرين، واقترحت أن يقوم ممثلو الأحزاب السياسية بالانخراط في التوعية والتحسيس بأهمية الانتخاب، وتثمين ترشح المرأة، فيما شددت على ضرورة مرافقة المجتمع المدني لمسار الديمقراطية في الجزائر، والانخراط أكثر في المسار الانتخابي.
