نظم المكتب الولائي للنقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين بسكيكدة الايام الاولى العلمية في التكوين في تقنيات العلاج في علم النفس الاكلينيكي، بالمركز التسلية العلمية وسط المدينة، أطرها مجموعة من الأساتذة من مختلف ولايات الوطن، على غرار أم البواقي، عنابة، تيزي وزو، كما عرفت هده الدورة التكوينية إقبالا كبيرا من مختلف الولايات المجاورة، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
جاءت المبادرة حسب فاضل مريم رئيسة المكتب الولائي وللنقابة للنقص الكبير في مجال التكوين المتواصل في الصحة النفسية، وتعتبر حسب هذه الأخيرة أول مبادرة في مجال تكوين الأخصائيين النفسانيين، خصوصا و ان شعار قطاع الصحة لهذه السنة هو” انسنة الصحة”، وبما ان له دور في الجانب النفسي والاجتماعي أردنا المشاركة بالتوعية في هذا الجانب الهام”.
وألحت فاضل على مطالبة نقابتها باللامركزية في التكوين المتواصل للنفسانيين لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأخصائيين النفسانيين في كل المجالات، كما أوضحت” أن الأخصائي النفساني لم يكن يولي له أهمية حتى أن عمله لم يعر الاهتمام به إلا خلال هده السنة، حيث تم المطالبة بالإحصائيات المتعلقة بالتكفل بالمرضى”، وأكدت” على تكوين العاملين بالقطاع و زيادة مناصب شغل للأخصائيين”.
وأشارت فاضل “ان مدة التكوين بالجامعة حاليا غير كافية للأخصائي النفساني،ولابد من تمديدها إلى 06 سنوات مع اعتماد الجانب التطبيقي حتى يكون هذا الأخير قادر على مباشرة اختصاصه في الميدان بكفاءة عالية”.
أوضحت من جانبها لعور وحيدة منسقة للصحة الجوارية بسيدي مزغيش وأول خبيرة معتمدة بالمجالس الوطنية القضائية” أن توقيت عمل المختص النفساني غير ملائم ويجد صعوبة في متابعة المرضى”، لهذا ترى أهمية العمل وفق برنامج المناوبة لتنظيم التكفل النفسي، والدي يستجيب لرغبات المعالجين”، كما طلبت هذه الأخيرة بتفعيل الاتفاقية الموجودة بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي فيما يخص تكوين الطلبة”، خصوصا وان هذه الاتفاقية حسب لعور وحيدة غير معمول بها على مستوى جامعة سكيكدة، والميدان التطبيقي، غير موجود بها ولم يؤخذ بجدية.
وأضافت لعور” انها تعتزم خلال الأيام المقبلة القادمة مباشرة برنامج في المجال التوعية الصحية يتضمن جلسات جماعية للأمهات للتعريف بسلوك التعلق وتجنب الاضطرابات النفسية المحتملة، بتخصيص ساعة أسبوعية لهذا الغرض على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية بسيدي مزغيش”.