رغم التجـاوزات التي سجلها حزبها في تشريعيات، حنون:

حزب العمال لم يشتك للملاحظين الأجانب لأن الأمر يتعلق بالجزائــــر

حياة / ك

اقـتراح رفـع الحصانــة البرلمانيـة «أمر إيجابــي»

 أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن حزبها لم يشتك للملاحظين الأجانب، بشأن عملية الاقتراع في استحقاقات 4 ماي، معتبرة أن الأمر مسألة داخلية ويتعلق بالسيادة الوطنية.
أبرزت حنون، أمس، خلال افتتاحها أشغال دورة المكتب السياسي العادية للحزب العمال، أن هذا الأخير عندما سجل تجاوزات، قدم الطعون إلى المجلس الدستوري، وهي الهيئة المخولة قانونا للبت في مثل هذه المسائل، قائلة « عندما نريد الطعن في أمر ما نتوجه إلى الحكومة الجزائرية، وليس لأي طرف آخر، لأن الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية، معتبرة أن الاقتراع مسألة جزائرية حصريا، ولا تخصهم.
و ذكرت في الإطار أن حزبها ينتظر الرد على الطعون وتقديم الأرقام والنسب النهائية الخاصة بعملية الاقتراع، مشيرة إلى أنه تم مصادرة بعض الأصوات التي حصدها الحزب، فيما مزق «عدد كبير من أوراق التصويت التي كانت لصالح الأخير» حسب قولها، كما طعنت في نسبة التصويت على المستوى الوطني، وتتساءل كيف سيتعامل المجلس الدستوري مع هذه المسائل «غير المسبوقة « حسب نظرها.
كما لفتت إلى أن مراقبي الحزب ومتصدري القوائم على المستوى المحلي، وهم موظفون بالدوائر والولايات «قد وقعوا ضحايا التهديدات والابتزازات من طرف المسؤولين المباشرين لهم، للضغط عليهم حتى يعودوا عن التجاوزات التي سجلوها أثناء العملية الانتخابية»، مصرحة، أنها ستقدم تقريرا مفصلا إلى وزير الداخلية، فيما يخص هذا التصرف.
 فيما يتعلق بالبرلمان القادم، لا تبدو زعيمة حزب العمال متفائلة بالتشكيلة الجديدة التي تقلص فيها عدد مقاعد حزب العمال إلى النصف مقارنة بالمجلس المنتهية عهدته، تتوقع انه لن يحمل أشياء إيجابية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وبحسبها، «سيتم تصفية المكتسبات التي حققتها الجزائر لصالح العمال».
غير أنها أبدت توافقها للاقتراح الذي قدمه وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح، المتعلق بفتح نقاش حول الحصانة البرلمانية، معتبرة ذلك «أمرا إيجابيا»، لأن الحصانة تعني «لا عقاب»، حتى قدماء النواب لا تسقط عنهم هذه الأخيرة، معتبرة ذلك «انحرافا خطيرا»، مبرزة «نحن متفقين على ضرورة توقيف هذا الانحراف «، وتتطلع حنون أن تتخذ قرارات بشان حالات التنافي، لقطع الطريق أمام رجال المال والأعمال، حتى لا يصلوا إلى المجلس الشعبي الوطني.
و أشارت في معرض حديثها إلى أن كل هذه المسائل ستتناول بالدراسة والنقاش خلال اجتماع اللجنة المركزية، التي ستنعقد نهاية الأسبوع القادم، كما أعلنت عن التحضير لانعقاد الندوة الدولية المفتوحة ضد الحروب التي ستحتضنها الجزائر قريبا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025