انطلقت، بولاية سطيف، قافلة خضراء للوقاية من الحرائق، ولحماية المحاصيل الزراعية والثروة الغابية أسابيع قبل حلول فصل الصيف.
تهدف القافلة التحسيسية التي تنظمها عديد المؤسسات، بالتعاون والتنسيق فيما بينها، على غرار مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات، ومحافظة الغابات الولائية، ومصالح مديرية الحماية المدنية، وتعاونية الحبوب الجافة، وكذا مصالح مديرية الفلاحة، وبعض الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، إلى توعية المواطنين وخاصة الفلاحين بخطورة الحرائق وأثارها الوخيمة على محاصيلهم، وعلى الثروة الغابية، وتقديم نصائح عملية لهم للوقاية منها، وكذا لمواجهة أي طارئ، وتفادي خسائر جسيمة تضر بهم وبالاقتصاد الوطني.
تشمل القافلة التي لقيت تجاوبا من طرف المواطنين والفلاحين في أولى خرجاتها، حسب المنظميها لها، العديد من البلديات المعروفة بغاباتها، وبإنتاجها الوفير من الحبوب، وهذا تحسبا لموسم الحصاد والدرس، الذي سينطلق بعد أسابيع قليلة، وسط تخوفات جادة من قلة المحصول، بسبب الجفاف، ومنها بلديات دائرة حمام السخنة، وبيضاء برج، وعين ازال، وبني عزيز، ورأس الماء، وبوقاعة، وعموشة، وبني ورتيلان، وعين ولمان، وبئر العرش والحامة وغيرها.
للإشارة، أن كمية التساقط، هذا العام بولاية سطيف، كانت ضعيفة جدا، إذ لم تسجل تقريبا تساقطات مطرية كالعادة،باستثناء عاصفتين ثلجيتين، واحدة ضعيفة والثانية كبيرة، مما أدى إلى نقص واضح في نسبة امتلاء سد عين زادة الذي يمون أغلب البلديات بالمياه الصالحة للشرب، في انتظار مشروع التحويلات الكبرى الذي لم تنطلق بعد الاستفادة منه، والمتمثل في سدي الموان وتاشودة.
كما ينتظر أن يعرف التزود بالمياه، خلال هذا الصيف، خاصة في المناطق الجنوبية للولاية، بعض الصعوبات التي يتعين تداركها من طرف الجهات المعنية من الآن.