تتجند السلطات المحلية والأمنية بولاية عنابة، للوقوف ضد عودة التجارة الفوضوية، لاسيما خلال الشهر الفضيل، والذي يعرف انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين الذين يعرضون مختلف السلع على الأرصفة، على غرار المواد الغذائية التي تسبب ضررا للمستهلك، بسبب عرضها طيلة اليوم تحت أشعة الشمس.
تستعد السلطات المحلية لوضع مخطط يهدف لمحاربة التجارة الفوضوية خلال رمضان بالولاية، والتي تستحوذ على المساحات العمومية والأرصفة في هذا الشهر بشكل ملفت للانتباه، حيث ستكون الجهات الأمنية بالمرصاد لأي محاولة لهؤلاء الباعة للعودة مجددا وعرض منتجاتهم بطريقة عشوائية، لا سيما وأن السلطات المعنية عملت على محاربة هذه الظاهرة والقضاء على الأكشاك والأسواق والمحلات، التي باتت تشوه الوجه الجمالي والحضاري للمدينة، وتهدد حياة قاطنيها في ظل انتشار الجريمة وتفشي مختلف الآفات الاجتماعية.
وكشف مصدر لـ«الشعب» عن مخطط أمني هام من خلال تكثيف تواجد فرق الأمن على مستوى الأماكن العمومية والفضاءات التي تتردد عليها العائلات، مع تسهيل حركة المرور تفاديا لاختناق الطرق الوطنية خلال الشهر الكريم، مشيرا إلى أن عناصر الأمن ستفرض قوتها على الباعة المتجولين وأصحاب عربات بيع الخضر والفواكه والتجار غير الشرعيين، الذين يستحوذون على الشوارع الرئيسية ومحاور الطرق، على غرار «الحطاب» و«شوندمارس» و«قامبيطا»، «رحبة الزرع».. والتي ساهمت في انتشار الفوضى والسرقات ومختلف الاعتداءات الخطيرة.
وأكد مصدرنا أنه سيتم حجز جميع السلع التي يتم عرضها للبيع بطريقة غير شرعية، وتعريض صاحبها للإجراءات القانونية وتحرير محاضر ضد المخالفين، مشيرا إلى إجراء دراسة ميدانية لجميع الأماكن التي يستعملها الباعة الفوضويون، خاصة في هذا الشهر الكريم الذي يعرف رواجا كبيرا لبعض المواد الاستهلاكية، والتي تستلزم بيعها في أماكن وقائية لصحة وأمن المستهلك.
وتأتي عملية تأمين شوارع عنابة من الباعة الفوضويين، في إطار مواصلة السلطات الولائية القضاء على المحلات غير الشرعية، التي انطلقت فيها بصفة مستمرة منذ ما يزيد عن السنة، تجسيدا للمخطط الاستعجالي الرامي للقضاء على التجارة الفوضوية، حيث بات من الضروري تجند المصالح المحلية لمحاربتها والقضاء عليها في أقرب وقت، لاسيما وأنها أضحت مرتعا للجريمة كون تداخلها في بعضها البعض يسهل من اختفاء اللصوص والمجرمين والتخطيط لجرائمهم بكل سهولة.
مصالح بلديات عنابة سبق لها وأن أحصت جميع الأكشاك الفوضوية المنجزة من القصدير والخشب، وتعمل على إنجاز محلات تجارية من شأنها توفير مناصب شغل للباعة المتجولين للعمل في إطار قانوني، فضلا عن توسيع النشاط التجاري وتقليص معدل الفوضى، وتفعيل الحركة الاقتصادية.
