أوضح حسين فرحي رئيس مجلس اخلاقيات مهنة الصيادلة لناحية عنابة لـ«الشعب» ضرورة توعية الصيادلة بالمهام المنوطة بهم، و فهم القوانين السارية المفعول، معتبرا أن غالبية الصيادلة الذين واجهتهم مشاكل في العدالة، أو الذين دخلوا السجن، كانوا ضحايا .
قال فرحي كان من المفروض في مثل هذه المسائل، الاتصال مباشرة بمجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة، مؤكدا على أن قانون الصحة الجديد، من شأنه معالجة كل المشاكل التي يعاني منها الصيدلي»
عن اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة محمد سراج، قال فرحي ان الغاية منه تكويني واعلامي وتقريب الصيدلي من المتعاملين الأساسيين، وهذ المسعى يوافق صلب مهام مجلس اخلاقيات المهنة لترقية منة الصيدلي».
عن أصابع الاتهام التي توجه في كل مرة للصيادلة، فيما يخص المؤثرات العقلية و ترويجها وسط الشباب، اكد الصيادلة في تدخلاتهم بأنهم بعيدون كل البعد عن هذه الشبهات ، معتبرين أن الطبيب هو الذي يتحمل المسؤولية في مثل هذه الحالات، لأنه هو الذي يحرر الوصفة، كما طرحوا الإشكالية التي تواجههم بخصوص بيع الأدوية الخاصة بالأمراض العقلية رغم أنها ليست مدونة ضمن قائمة المهلوسات، و تساءلوا حول ما إذا بإمكانهم بيعها على أساس أنها مهلوسات أم أنها أدوية عادية، محملين المسؤولية إلى القوانين الحالية ، وليس باستطاعتهم كشف مكونات الدواء و حقيقة الوصفة إن كانت مزورة أم أصلية.
طرح الصيادلة ، مشكلة مطالبة محافظي الشرطة ببعض البلديات، بتحويل سجل الوصفات الطبية لمقر الأمن لمراقبتها والتأشير عليها رغم أنها ليست قانونية وضرورية، في وقت هناك تعليمات من الجهات الوصية تمنع هذه العملية كما هو الحال في الكثير من ولايات الوطن.
و أجمع المشاركون على عدم فعالية قانون الصحة الحالي، الذي يبقى عاجزا حسبهم عن حماية الصيدلي، إضافة إلى عدم فهم القوانين من المسؤولين عن القضايا و الصيادلة على حد سواء، لأنه في الكثير من المرات يحدث خلط في تحديد الأدوية المخدرة.
