بمشاركة علماء وباحثين ومثقفين

”التواصل الحضـاري الجزائري العماني” بمكتبـــة الحامـــة

انطلقت أشغال ملتقى “التواصل الحضاري الجزائري العماني”، أمس، بالمكتبة الوطنية للحامة بالجزائر العاصمة، بمشاركة علماء وباحثين ومثقفين من البلدين وشخصيات سياسية وثقافية.
يسعى هذا الملتقى الذي ينظمه نادي نزوي العماني بالتعاون مع جمعية التراث لمدينة القرارة (غرداية)، على مدى 7 أيام، إلى تعميق الروابط العريقة بين البلدين في المجالات الثقافية والحضارية والاجتماعية والتعريف بالتراث الحضاري والابداعي الثقافي في البلدين.
ويشمل البرنامج الفكري للملتقى الذي تقام فعاليته بين المكتبة الوطنية بالعاصمة وولاية غرداية بالجنوب عدة أوراق علمية ومعرفية من قبل مشاركين جزائريين وعمانيين تتمحور حول “التواصل الأدبي “و”العادات والتقاليد”
و” الشخصيات والإعلام” في كلا البلدين ومداخلات حول” التواصل بين عمان والجزائر خلال  عصر الإمامة الاباضية الثانية (177-280 هجري ) و«العلاقات الثقافية العمانية الجزائرية في العصر الوسيط “كما تنظم أيضا لقاءات شعرية ومعرض للمطبوعات أوالمخطوطات الجزائرية والعمانية.
ويشمل الشطر الثاني من الملتقى الذي ينظم بولاية غرداية (من 17 إلى 20 مايو) محاضرات وأمسيات شعرية وزيارات لمراكز علمية وثقافية وللمتاحف والمناطق الأثرية منها زيارة المسجد العتيق لبني يزقن ومكتبة شاعر الثورة مفدي زكريا وقصر “تافيلات “ببني يزقن”.
وأبرز وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في افتتاح هذه التظاهرة التي عرفت حضور شخصيات سياسية وثقافية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر “عمق العلاقات الجزائرية العمانية المتجذرة في التاريخ “، مذكرا بالصدى الذي كان للثورة التحريرية لدى العمانيين الذين خلد شعراؤهم أمجاد هذه الثورة في قصائد كثيرة
وذكر السفير العماني لدى الجزائر ناصر بن سيف الحوسني من جهته بالعلاقات الطيبة بين البلدين وتعاونهما في شتى المجالات لاسيما الثقافية، مذكرا بمشاركة عمان في عدة تظاهرات ثقافية بالجزائر وقال بخصوص الملتقى إن هذا الأخير “سيمكن من تبادل وجهات النظر حول الثقافة والتراث في البلدين وإرساء نظرة مندمجة بين مختلف الفاعلين وكذا تبادل الخبرات وتوسيع التعاون المعرفي”.
وركز ممثل نادي نزوى السيد عبد الله بن محمد بن زاهر العبري في كلمته على أهمية التواصل والتعاون الثقافي بين البلدين، معتبرا هذا اللقاء مواصلة لمسار التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والعلمية، مبرزا ومذكرا بأهمية “رسالة السلم والتفتح”التي يتبناها نادي نزوى.
وقال رئيس جمعية التراث ناصر بوحجام إن هذا اللقاء سيفتح المجال لتعميق التعاون بين البلدين اللذين تجمعهما عدة قواسم في شتى الميادين .
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بقراءة عدة قصائد لشعراء البلدين وتكريم عدة شخصيات جزائرية وعمانية لها إسهام في توطيد العلاقات الثنائية الأخوية والمعرفية بين البلدين في العصر الحديث من بينها عن الجانب الجزائري الدكتور محمد صالح ناصر والشيخ أبو اسحاق ابراهيم اطفيش وعن الجانب العماني الشيخ أحمد بن سليمان الخليلي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025