كشفت وزيرة التربية الوطنية من تيبازة، أمس، على هامش إعطائها إشارة انطلاق أشغال الجامعة الموضوعاتية للمختارات الأدبية المدرسية الجزائرية التونسية رفقة سفير جمهورية تونس السيد عبد المجيد الفرشيشي، أن المبادرة تبقى مفتوحة من أجل انضمام الدول المغاربية الأخرى على اعتبار أن الفضاء المغاربي كتلة أنثروبولوجية واحدة.
قالت بن غبريت بهذا الشأن إنّ الندوة تندرج ضمن توصيات اللجنة المشتركة الجزائرية التونسية الـ21 وكذا تجسيدا لاتفاقية التعاون المبرمة بين البلدين على هامش زيارة العمل التي قادت وزير التربية التونسي للجزائر شهر سبتمبر من السنة المنصرمة، وهو البرنامج الذي يرتكز على خمسة محاور أساسية أهمها التكفل بالتراث المغاربي في الكتب المدرسية مع تعيين مختارات أدبية مشتركة موجهة للأطوار التعليمية الثلاثة لكلا البلدين.
وأشارت الوزيرة بن غبريت بهذا الشأن إلى أنّ اتفاقية التعاون الجزائرية التونسية تعنى بالتنسيق والتشاور في إعداد مختارات مدرسية مغاربية لها صلة وثيقة بالتراث المغاربي، بحيث تمّ عقد أول ورشة ما بين إطارات من البلدين بداية من أمس وإلى غاية الخميس القادم بتيبازة على أن تليها ورشة أخرى قريبا بتونس، مشيرة إلى أنّ مؤلفي كتب اللغة العربية وكذا الفرنسية كانوا أحرارا في انتقاء نصوص أدبية لكاتب دون غيره في حين تتطلب هذه العملية مستقبلا تنسيقا محكما مع الأشقاء التونسيين للتعريف بالشخصيات الأدبية لكلا البلدين، كما كشفت الوزيرة أيضا عن لقاء مرتقب خلال الأسبوع القادم بين وزارتي التربية الوطنية والثقافة بحضور مجموعة من الشخصيات الأدبية لوضع أرضية صلبة لموضوع المختارات الأدبية المدرسية
عن عملية التحضير لامتحانات آخر السنة أشارت وزيرة التربية الوطنية إلى أن كلّ الظروف أصبحت جاهزة ومهيّأة لتجسيد هذه العملية التي يتم التحضير لها بإحكام بالتنسيق مع عدّة قطاعات وزارية لها صلة بالموضوع، وأوضحت بشأن قضية عدم قبول التأخرات المحتملة لمترشحي البكالوريا لاسيما خلال الفترة الصباحية التي يشرع فيها على الساعة التاسعة صباحا، أنّ ذلك يرتبط أساسا بحماية العملية من التسريبات، مشيرة إلى أنّ التحضيرات تجري حاليا على قدم وساق على المستوى المحلي من حيث توفير مختلف الحاجيات كالنقل المدرسي وتهيئة المترشحين نفسيا.
أما عن تفعيل القائمة الاحتياطية لأساتذة المتوسط والثانوي التي تمّ اللجوء إليها عشية تنظيم امتحان وطني لتوظيف 10 ألاف أستاذ، فقد أشارت بن غبريت إلى أنّ الذين يرفضون الالتحاق بمناصب العمل المقترحة عليهم في مختلف الولايات سيقصون بشكل أتوماتيكي من القائمة ويستوجب عليهم الأمر المشاركة في المسابقة الوطنية لغرض الظفر بمنصب أقرب إلى مقر سكناهم في حال تحقيق النجاح، كما أشارت بن غبريت أيضا إلى وجود رخصة من مديرية الوظيف العمومي تعنى بتقليص الشروط المطلوبة لاجتياز إمتحانات الترقية الداخلية لاسيما تلك التي تعنى بمنصب إدارة المؤسسة.
