اعتمـاد الاستحقـاق قاعدة للرقي الاجتماعـي
دعا الخبير عبد الرحمان مبتول إلى مبادرة الحكومة الجديدة بتطبيق قانون أخلقة الحياة العامة السياسة والاجتماعية والاقتصادية من أجل كسب رهان تجنيد الشعب الجزائري الذي يملك موارد هائلة تعطيه القدرة لرفع التحدي لأدراك العصرنة والرفاهية عن طريق العمل المنتج للثروة والمتميز بالقيمة المضافة.
حذّرمبتول في تصريح لـ”الشعب” من وهم مواصلة الإنفاق بمعدل سعر 80 دولارا للبرميل في ظل توجه العالم برمته إلى إعادة صياغة التوجهات الطاقوية بين 2017 إلى 2030، موضحا أن المشكل يتمثل في الملاءمة مع تحدي العولمة لبناء اقتصاد خارج المحروقات ضمن المعايير الدولية.
وبعد أن ذكر بدور الموارد النفطية في تمكين الجزائر من تسديد مديونية ضخمة للاستهلاك الواسع وتمويل إنجاز منشآت غير مسبوقة ما يمثل مكسبا للبلاد، أشار مبتول إلى أن هذا التوجه بلغ حدوده مما يفرض إعادة صياغة عاجلة للسياسة الاجتماعية والاقتصادية، خاصة ما يتعلق بالصناعة، منبها لكلفة إعادة إنتاج سياسة التصنيع للسبعينات بدون رسم رؤية إستراتيجية للعالم الجديد، الذي يتوجه نحو نموذج جديد للنمو يرتكز على الثورة الاقتصادية الرابعة التي تبرز بين 2٠١٧/٢٠٣٠. ولذلك، أكد أهمية جذب الإطارات في كافة القطاعات وتوسيع نطاق التكوين المستمر على كافة المستويات واعتماد الاستحقاق قاعدة في الترقية الاجتماعية.
وفي هذا الإطار خلص مبتول إلى أنه “ينبغي السهر على ترميم القيم والمبادئ لإعادة بناء مجتمع عصري متفتح على الثقافة والتنمية الاقتصادية والتقنية والاجتماعية حول مشروع مجتمع يعطي الأمل للشباب”.