التحديات تزيد الشعب الصحراوي عزما على التحرر والاستقلال

فتيحة / ك

«إصرار الشعب الصحراوي على بسط جمهوريته لم يتحول بل يزداد في كل يوم قوة وعزما»، هذه الكلمات هي أهم ما جاء في تدخل بابا سيد الوالي مدير معهد الدراسات والأبحاث الإستراتيجية للصحراء الغربية في ندوة النقاش التي نظمها منتدى «الشعب» بالتنسيق مع جمعية «مشعل الشهيد» واللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، أمس.
وأكد بابا سيد الوالي أن جُرم الشعب الصحراوي هو إرادته في الحرية ورغبته في الحصول على الاستقلال من أخ وجار أبى إلا أن ينتهك كل الحقوق والحرمات ليغتصب أرضا لا تحيى إلا بشعبها الصحراوي  الصامد، ورغم قلة عدده وضعف عدته وقف باسلا قويا في وجه الاستعمار المغربي بكل أداة ووسيلة تمكنه من إسماع صوته الجريح الناطق بألم الصبر والمُصابرة حتى فجر الحرية البازغ لا محالة.
أربعون سنة مرت- حسب بابا سيد الوالي ـ من الكفاح لصد كل محاولات المستعمر المغربي ومن ورائه فرنسا والمماليك العربية في القضاء على الشعب الصحراوي وإبادته عن بكرة أبيه، ولكن هيهات أن يخرس صوت الحق وإن طالت المعاناة، التي جسدتها كل أنواع الاضطهاد والمهانة والتعذيب وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان، من خلال قنابل ممنهجة للطائرات المغربية، إلى جانب فتح سجون ومعتقلات تتفنن فيها القوات الاستعمارية في إذلال  شعب عقد العزم ألا يسكت عن حقه المسلوب أبدا.
وأعطى في تدخله أمثلة عن تلك المساجين كسجن قلعة «مقوتة»، درب مولاي شريف، وسجن لكحل في العيون، كلها وآخرى عانى فيها الشعب الصحراوي طوال تلك السنوات التي شهدت تلك طول تللك المسيرة، تأكيد في كل صرخة ألم استحالة كل حل عسكري مهما كان للقضية.
وقال رئيس معهد الدراسات والأبحاث الإستراتيجية للصحراء الغربية أنه بعد أربعين سنة يحق لهذا الشعب أن يقول أن المعركة ما تزال في بدايتها رغم الآلة القمعية وظروف لجوء الصحراويين، اعتبرها حصيلة مشرفة صنعتها  دماء الشهداء الزكية التي أسالوها وقدموها قربانا للحرية... الغاية المنشودة لكل صغير وكبير منهم.
وقال  بابا سيد الوالي أن مناسبة الذكرى الأربعين لاندلاع الكفاح المسلح لجبهة البوليزاريو في ٢٠ ماي ١٩٧٩، هي وقفة للترحم على كل من دفع روحه ثمنا زهيدا في سبيل الحرية، قوافل من الشهداء كانت رمزا لكل واحد من الشعب الصحراوي الذي لن يبخل أن يضيف قوافل أخرى ممن يبخسون الحياة في سبيل الحرية.
ولم ينس في آخر تدخله أن ينوه بابا سيد الوالي رئيس المعهد الدراسات والأبحاث الإستراتيجية للصحراء الغربية أن يشكر الجزائر قيادة وشعبا لأنها أول من جعل قضية الشعب الصحراوي قضيته التي لا طالما أعطت الكثير من أجل إسماعها إلى كل العالم، ومدت له يد المساعدة عندما كان في أمس الحاجة لها وكانت القضية ما جعلها عنوان آخر للأخوة بين الشعبين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024