نظمت، أمس، ببلدية بئر حدادة، جنوب عاصمة ولاية سطيف، قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم للقوات المسلحة الجزائرية تمرينا ميدانيا لإنقاذ طائرة مدنية، في حالة نجدة، بعد أن فقدت الاتصال ببرج المراقبة، وهذا بالتنسيق مع مصالح وزارة الدفاع الوطني، وقيادة الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، وكذا الأسلاك النظامية من درك وشرطة وحماية مدنية وجمارك، وبحضور السلطات المحلية للولاية وملاحظين أجانب من تونس وإسبانيا وإيطاليا.
التمرين الميداني يتعلق بطائرة مدنية أقلعت من مطار هواري بومدين، بالجزائر العاصمة، إلى مدينة تبسة الحدودية، شرق البلاد، وهي تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وعلى متنها 30 مسافرا، بالإضافة إلى طاقمها، حيث تفقد الاتصال ببرج المراقبة في تراب بلدية بئر حدادة، 20 كم جنوب عاصمة ولاية سطيف، وهنا يفعل التمرين من أجل البحث عنها وإعلان حالة الطوارئ في الموقع لإنقاذها.
ويهدف التمرين العسكري الميداني، حسب المنظمين، إلى تبادل الخبرات والمعارف بين مختلف المتدخلين في العملية، واختبار نجاعة مخطط التدخل الوطني المتعلق بالبحث والإنقاذ في مثل هذه الحالات، وكذا تفعيل مخطط التدخل المحلي لولاية سطيف المعروف بمخطط «اورساك»، وهو تمرين سنوي تنفيذا لأوامر رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري لتحضير مختلف القوات العسكرية، ومدى جاهزيتها في كل الظروف.