ارتياح وسط الممتحنين بمعسكر

أمل في النجاح بمعدلات عالية

معسكر: أم الخير.س

أنهى تلاميذ الرابعة متوسط لولاية معسكر، أمس، امتحانات شهادة نهاية التعليم المتوسط في ظروف عادية طبعها ارتياح واسع بين الممتحنين لسهولة مواضيع الامتحانات التي تلاءمت مع البرنامج السنوي و تناسبت مع ظروف الصيام وفق انطباعات تلاميذ متوسطة حبوس النبية بحي سيدي موفق الذين بدوا متفائلين جدا لنتائج الامتحانات حسب تقييمهم الأولي لأجوبتهم، الأمر الذي يمكنهم من الظفر بمعدلات جيدة تمكنهم من مواصلة الدراسة في الاختصاصات التي يفضلونها.
قالت في هذا الشأن التلميذة خ. فرح 14 سنة من متوسطة حبوس النبية أنها لم تلق صعوبة في الإجابة عن أسئلة المواد التي اجتازت فيها الامتحان، فقد كانت سهلة و مناسبة حتى بالنسبة لأسئلة مادة الرياضيات، مضيفة أنها تتمنى أن تظفر بمعدل جيد يمكنها من مواصلة دراستها في الطور الثانوي في شعبة العلوم التجريبية حتى تتمكن مستقبلا من تحقيق رغبة والدتها في أن تصبح “طبيبة”.
واختلفت انطباعات الممتحنين بين متفائل بالنتائج و متخوف منها خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يحضروا جيدا لهذه المرحلة الحاسمة على غرار فؤاد.س الذي أكد لنا أنه لن يتوقع المعجزة من خلال نتائج مرضية لأنه لم يحضر جيدا للامتحانات وكان فؤاد مقتنعا أن الإجابة الصحيحة عن الأسئلة كان يكفيها القليل من الذكاء والعودة إلى البرنامج السنوي أو على الأقل العودة لما اكتسبه من استيعابه لبعض الدروس.
ولم يلاحظ لدى تلاميذ متوسطة حبوس النبية بمعسكر أي اهتمام أو دراية بما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن أسئلة الامتحانات التي اشتبه في تسريبها، رغم إقبالهم الشديد على هذه المواقع، فعودة عند محدثتنا الأولى تقول الممتحنة فرح أن والدتها منعتها من استخدام هاتفها الذكي قبل فترة حتى تركز أكثر على مراجعة دروسها غير ذلك تضيف فرح أنها تعتقد أن أكبر كذبة قد يعيشها التلميذ هي توقعه تسريب المواضيع الحقيقية للامتحانات أو انتظاره لتسريب مواضيع الامتحانات على موقع الفايس بوك وإهماله لعنصر التركيز على المراجعة والتحضير للامتحانات أين يخسر الممتحن الوقت والرهان على النجاح.  
غيابات بالجملة في صفوف الأحرار و لا حــالات للغــش
وبلغة الأرقام، سجلت مصلحة التمدرس والامتحانات عل مستوى مديرية التربية لولاية معسكر، 12032 مترشح لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط من بينهم 11854 متمدرس و 178 مترشح حر و 177 مترشح من المؤسسات العقابية، خصص لهم 50 مركز إجراء و 5101 أستاذ من التعليم المتوسط لحراسة المترشحين، ولم يعرف تنظيم الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2017 تسجيل أي ملاحظات في شأن محاولات الغش، في وقت عرف فيه تنظيم الامتحان نوعا من الإجراءات الأمنية الصارمة، حيث استلمت مراكز الإجراء أجهزة للكشف عن الهواتف والمعادن والأجهزة التقنية، غير أنه كان لا بد من تعويض هذه الأجهزة بأجهزة التشويش على شبكة الهاتف لما لها من فاعلية في فرض أقصى درجات تأمين الامتحانات، كون الأجهزة التي استعملت خلال امتحانات شهادة التعليم المتوسط بمعدل جهاز كشف واحد على مستوى مراكز الإجراء لم تكن كافية و مضيعة للوقت بالنظر إلى طوابير الممتحنين التي تشكلت أمام مداخل مراكز الإجراء يوميا وحالات انفلات الممتحنين من التفتيش في العديد من المرات، وبذكر عنصر الصيام فلا الممتحن قد يقدر ظروف عمل عون الأمن المكلف بالتفتيش ولا هذا الأخير قد يتمكن من تنفيذ عملية التفتيش كاملة غير منقوصة على أعداد كبيرة من الممتحنين.
في جانب آخر، شكل عنصر الصيام، مشقة بالنسبة لعدد كبير من الممتحنين في صفوف الأحرار، الذين تخلفوا عن إجراء الامتحان، حيث قدرت نسبة الغيابات بين الممتحنين الأحرار 12،64 بالمائة و تراوحت عند 1،70بالمئة بين المتمدرسين، وإن اعتبرت مصالح التربية هذه النسبة المرتفعة في معدل الغيابات بين الأحرار- طبيعية، فإجراء الامتحان بالنسبة للمترشحين الأحرار على مستوى المؤسسات العقابية هو بصيص الأمل الوحيد الذي يمكنهم من النفاذ من عقوبة الحبس  كما يمكنهم من الاندماج مجددا في المجتمع، حيث يعتبر نزلاء المؤسسات العقابية الذين يزاولون دراستهم إجراء الامتحانات أمرا لا بد منه مهما كانت الظروف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025