تطوير القدرات العملياتية في صدارة مجلة «الجيش»

عوامــل القـوة و بواعـث التفــوق

فنيدس بن بلة

وفية لخطها السياسي ومبادئها الثابتة التي لا تحول عنها قيد أنملة، جاءت مجلة «الجيش» لشهر جوان ثرية بمواضيع جديرة بالمتابعة والمطالعة. وهي مواضيع تثبت مدى مهنية الطاقم الذي يشرف عليها وحرصه الدؤوب على مواكبة صيرورة الأحداث والتوقف عندها بقراءة متأنية وتحليلات ورؤى استشرافية تزيدها قيمة واعتبارا.
على هذا الدرب تسير المجلة التي تصدرت أولى صفحاتها رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في اليوم الوطني للطالب وما تضمنته من توجيهات تصب في مواصلة جهود البناء الوطني بتفان وروح مسؤولية في جزائر يعلى شأنها بين الأمم. جزائر مثلما حلم بها شهداء الأمس منهم طلبة في عز الشباب قدموا أنفسهم قربانا لأن تحيا مرفوعة الهامة والسؤدد.
إلى جانب هذا، وردفي أولى الصفحات التي زادتها إشراقا وبهجة وإغراء صور حية لمناورة بالذخيرة الحية في الناحية العسكرية الرابعة أشرف عليها الفريق احمد قايد صالح خلال زيارة عمل وتفتيش للمنطقة معاينا مدى جاهزية وحدات الجيش وتجند إطاراته في معركة تأمين البلاد من أي خطر وتهديد خاصة وهي واقعة على تماس دول تعيش اضطرابات جيو استراتيجية إقليمة لا تقبل إغماض العين أو الاسترخاء.
ذكر الفريق طيلة زياراته الميدانية لمختلف وحدات الجيش في مختلف جهات الوطن مشيدا بالمكاسب المحققة في مسعى تحديث الجيش وتطوير آلياته وتخرج كفاءته مزودين بالمعارف العسكرية في برامج تكوينية تتجدد وتعزز قدرات موارد بشرية مؤهلة للتسيير والتنظيم وإدارة الشؤون العسكرية.ذكر الفريق نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش كذلك بحتمية تحلي أفراد الجيش وإطاراته باليقظة لملاحقة فلول الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان تأمينا للحدود وحفاظا على الاستقرار الوطني والسيادة.
من هذه الزاوية يفهم لماذا اهتمام القيادة العليا للجيش بالتصنيع العسكري وفعل ما في المقدرة من أجل تجهيز القوات المسلحة بتكنولوجيا حربية تتطلبها سياسة الدفاع الوطني وتفرضها الاستراتيجية العملياتة.وتدشين الفريق للفرقاطة «المدمر-911» مؤخرا يدخل في هذا الإطار. يؤكد الفريق في هذا الحدث العسكري البارز أمام مختلف ضباط الجيش أن التزود بالآليات الحربية في زمن الثورة التكنولوجية الخارقة اكتساب لعوامل القوة وتطويع بواعث التفوق.
ترجمت هذا التوجه بأمانة افتتاحية المجلة مبرزة بعد سياسة التكوين والتدريب المنتهجة والتي أضحت نتائجها واضحة للعيان من خلال تحكم أفراد الجيش في العتاد المتطور وتنفيذ التمارين التكتيكية بدقة منتهية.
تظهر هذه القفزة النوعية المسجلة لدى الجيش والجزائر على مشارف الاحتفال بـ 55 سنة من عيد الحرية، المكانة التي يحتلها الجيش في المشهد الوطني والمستوى الذي بلغه من تطور بفضل رؤية القيادة العليا السديدة ونظرتها البعيدة إلى الأشياء وقيمة تحليله الاستشرافية التي تجعل المؤسسة العسكرية محل تقدير إلى أبعد الحدود.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025