أسفرت دوريات الرقابة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بولاية البليدة، في الأسبوعين الأولين من حلول شهر الصيام، عن حجز كمية مهمة من المواد الاستهلاكية الفاسدة والمعروضة بطريقة غير قانونية، بمختلف الأسواق الأسبوعية ومحلات البيع بالتجزئة، المتواجدة عبر دوائر بوفاريك وبوقرة وأولاد يعيش والبليدة والعفرون، قدرت بأكثر من 21 ألف طن، منها حوالي 549 كيلوغرام لحوم بيضاء فاسدة.
كشفت البيانات الإحصائية للحصيلة الأولية التي تحصلت « الشعب « على نسخة منها، والمنجزة من قبل أعوان الرقابة والمفتشيات الإقليمية لمصالح مديرية التجارة منذ الأول من الشهر، أنه تم تحرير 204 مخالفة غير قانونية، جاءت بناء على 904 تدخل بمختلف الأسواق المحلية، التي تضمن توفير المواد الأساسية واسعة الاستهلاك بالخصوص، أسفرت عن حجز مواد تم عرضها بشكل غير مطابق لمعايير التجارة القانونية، وأيضا عرض مواد فاسدة، كان يمكن في حال استهلاكها أن تتسبب في الإضرار بصحة المستهلكين، حيث تم في هذا السياق حجز أكثر من 5 قناطير من لحوم الطيور الداجنة، والتي تقرر فور حجزها إتلافها بالكامل، بينما البقية من المواد والتي كانت خالية من أي ضرر صحي، فتم تحويلها على مراكز الهلال الأحمر الجزائري واستغلالها.
وفي سياق التفتيش والرقابة المفروضتين على الأسواق ونقاط البيع وممارسة الأنشطة التجارية، تم تسجيل خلل في توزيع مادة الحليب المبستر والمسوق في أكياس من بلاستيك، حيث تبين أن موزعي هذه المادة والمتعاملين الخواص، الذين يضمنون تموين أسواق البليدة بالحليب، والتابعين للوحدات الإنتاجية بكل من ولايات بومرداس والجزائر العاصمة وتيبازة، لم يحترموا مخطط شبكة التوزيع، وهو ما خلق أزمة وتذبذبا واضطرابا في حليب الأكياس ( كمية التوزيع ساوت 278 ألف لتر يومي، منها أكثر من 80 ألف لتر يومي تضمنه الملبنة المحلية ببني تامو في البليدة )، ببلديات أولاد يعيش والبليدة وبني مراد وبوعرفة بالخصوص، نجم عنه أيضا تطبيق عشوائي في الأسعار، والتي كانت محل احتجاج وغضب بين الزبائن للتباين غير المبرر في الأسعار.
وعلى العموم أفرزت النتائج خلال عمليات المراقبة والتفتيش بدوائر البليدة وبوفاريك والعفرون وبوقرة وأولاد يعيش، تسجيل اكتفاء ووفرة في المواد الاستهلاكية واسعة الانتشار، كالزيت والسكر وأنواع من الخضروات مثل البطاطا والطماطم والكوسة، والتي في الغالب تعرف أزمة توزيع واحتكار والرفع في أسعارها، بل أن أسواق عرضها شهدت استقرارا عاما في مثل هذه المواد، ما عدا بعض المواد الأخرى مثل اللحوم البيضاء، والتي ما تزال بورصة أسعارها تعرف تذبذبا طفيفا في أسعارها، ولكن على العموم فإن الأسعار وضمان العرض الضروري في غالبية المواد الاستهلاكية شهد استقرارا ورضى بين الزبائن بربوع ولاية البليدة.