انهارت أسعار الخضر والفواكه في مختلف أسواق القطر الوطني بسبب وفرة المنتوج حيث كان الموسم الفلاحي ناجحا بامتياز خاصة مع دخول المنتجات الصحراوية التي تنضج مبكرا الفضاءات التجارية وكسرها لكل محاولات المضاربة والاحتكار.
قامت «الشعب» بجولة في السوق البلدي لباب الزوار المعروف بسوق «سوريكال» ووقفت على واقع الأسعار التي عرفت تراجعا كبيرا خاصة في الفترة المسائية حيث يتنافس التجار على بيع ما تبقى من السلع بكل الطرق خوفا من فسادها أو تلفها.
وصل سعر الطماطم إلى 20 دج والبطاطا إلى 30 دج أما الكوسة أو «القرعة» كما يسميها الجزائريون فلم تتجاوز 30 و35 دج للكيلو غرام الواحد في مشهد جعل من القدرة الشرائية تتوازن نوعا ما خاصة وأن هذه الأسعار متزامنة مع الشهر الكريم الذي تزداد فيه مصاريف الجزائريين بقوة.
وحتى الفواكه لم تخرج عن سكة الخضر وعرفت انهيارا كبيرا حتى أن التاجر «عدلان/ز» في حديثه مع الزبائن أكد لهم ضرورة التمتع بالأسعار الحالية التي قد لا تدوم موضحا بأن سعر الكيلوغرام من الدلاع بأسواق الجملة لولاية بسكرة وصل إلى 08 دج وهو ما جعل الإقبال عليه كثيرا خاصة وأن الأطباء ينصحون به في الشهر الفضيل.
واستقرت أسعار المشمش والخوخ في حدود 100 دج، بينما التين المجفف بـ 200 و250 دج ونزلت أسعار الكرز من 800 دج إلى 400 دج و450 دج للكرز الملكية، أما الفراولة فسعرها لا يتجاوز 100 دج وفي الفترة المسائية تباع بـ 80 دج.
وتعرف أسواق الجملة اختناقا كبيرا بالمحاصيل الزراعية حيث ساهم الإقبال الكبير على خفض الأسعار حتى أن الطماطم بيعت بـ 10 دج والبطاطا بـ 20 و25 دج بالكاليتوس وبوقارة- الرفيغو- سابقا.