استياء من تمادي مواقع إلكترونية وفضائيات في الترويج لتسريبات وهمية
تباينت آراء المترشحين في مختلف التخصصات لشهادة بكالوريا 2017 في اليوم الثالث من الامتحان، حيال المواضيع التي كانت في المتناول بالنسبة للشعب العلمية، في حين وصف أصحاب الشعب الأدبية المواضيع بالصعبة، في مقابل ذلك عبروا عن ارتياحهم لعدم نشر المواضيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
تسبب تأخر توزيع مواضيع الامتحان على المترشحين بعد مرور الوقت الرسمي بعشرين دقيقة في ارتباك داخل قاعات الامتحان، والسبب هو الخوف من إمكانية انتشار المواضيع عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، الأمر الذي يؤدي إلى الاستنجاد بالمواضيع الاحتياطية لكن التنظيم المحكم حال دون ذلك إطلاقا.
وفي هذا الصدد عبر المترشحون ممن التقتهم «الشعب» بمركز الامتحان عيسات أدير بالعاصمة عن ارتياحهم لعدم الاستعانة بالموضوع الاحتياطي، ما كان قد يسبب لهم ارتباكا وخوفا، حيث ثمنوا الإجراءات التي قامت بها وزارة التربية من خلال قطع الأنترنت لمواجهة الغشاشين، وتعزيز إجراءات الحراسة التي تصب في صالح الجميع.
وبخصوص موضوع الامتحان المتعلق بمادة الفلسفة لتخصص شعبة الآداب واللغات الأجنبية أجمع المترشحون على صعوبته واستحالة الاختيار بين الموضوعين، النص والمقالة، حيث شمل الموضوع مقالة فلسفية حول درس المنطق، ونصا تحليليا حول موضوع اللغة والفكر.
لم يتوقع المترشحون أن تكون أسئلة الفلسفة بهذه الطريقة التي وصفوها بالمعقدة، في حين هناك من عبر عكس ذلك بالقول أن الموضوع كان في المتناول، لكنه يتطلب وقتا أطول للاختيار بين النص أو المقالة الفلسفية، وفي هذا الخصوص اختار أغلب المترشحين النص التحليلي لإلمامهم بدرس اللغة والفكر.
في مقابل ذلك عبر مترشحو الشعب العلمية عن ارتياحهم لطبيعة موضوع مادة العلوم التي تعتبر مادة ذات معامل رئيسي بالنسبة إليهم، حيث جاء الموضوع بأسئلة بسيطة وواضحة الفهم، الأمر الذي خلف انطباعا إيجابيا حيال المواضيع كل المواضيع، ورفع معنويات تلاميذ الشعب العلمية.
المترشحون ورغم ارتفاع درجات الحرارة تزامنا مع الصيام، لم يتأثروا وعبروا عن ارتياحهم للظروف التنظيمية الجيدة، لكن الكثير منهم جعل من قضية نشر المواضيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي شغله الشاغل، رغم أن اليوم الثالث مر بشكل عادي وبعيدا عن أي تسريبات حسب ما لمسناه ببعض مراكز الامتحان.
تلاميذ الشعب الأدبية يحبسون أنفاسهم اليوم تحسبا لامتحان التاريخ والجغرافيا نظرا لمعامله المهم بالنسبة للتخصص، حيث برمج في الفترة الصباحية اليوم، وغدا الخميس هو يوم حاسم لشعبة اللغات الأجنبية لاجتياز مادتي اللغة الألمانية والاسبانية.
وأثبتت وزارة التربية الوطنية وشركاؤها النجاح في تأمين اليوم الثالث من امتحان شهادة التعليم الثانوي بكالوريا 2017، وهو ما يؤكد نجاح الإجراءات المتخذة، رغم أن الحديث عن ذلك لم يفارق الشارع الجزائري الذي بات يعطي حسب بعض المواطنين أهمية زائدة لهذا الملف.
وفي هذا الصدد قامت بعض المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية بصب النار على الزيت من خلال الترويج لنشر المواضيع، والخوض في هكذا مواضيع قد تزيد من إحداث الخوف والارتباك لدى التلاميذ بدل أن تقوم بتقديم برامج للرفع من معنوياتهم،حيث تأسف الأولياء لهذه الظاهرة التي تتفاقم كل دورة بكالوريا.