امتنع السواد الأعظم من سكان معسكر و المناطق التابعة لها من الخروج يوم العيد بسبب الأجواء المناخية الحارة التي سادت في إقليم الولاية و بلغت نحو 47 درجة مئوية بمحور سيق المحمدية و بوحنيفية التي سجلت درجات حرارة مرتفعة جدا و مدينة معسكر التي خلت في حدود الساعة 11صباحا من الحركة المرورية و حركة الراجلين
تسببت درجات الحرارة المرتفعة في حرمان الأطفال و عائلاتهم من التجوال و حتى الزيارات العائلية المعتاد عليها في الساعات الأولى من صبيحة يوم العيد تأجلت لفترة ما بعد العصر، فاقتصر الخروج في صبيحة اليوم الأول من عيد الفطر على زيارة المقابر وتبادل التهاني في المساجد بعد صلاة العيد، فيما عوضت التبريكات المباشرة بين الأحباب و العائلات بالاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة و حتى على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي .
بالنسبة لليوم الثاني من العيد ، تحدى عموم سكان المنطقة الأجواء المناخية الحارة وفضلوا عدم تفويت فرصة المغفرة و التسامح بينهم بعد يوم كامل من حظر التجوال فرضته الحرارة المرتفعة التي كانت سببا كافيا لعدم استجابة غالبية التجار للمداومة في اليوم الأول من العيد الذي شهد أيضا أزمة حادة في المواصلات استغلها سائقو سيارات الأجرة النظامين و غير النظاميين “الكلوندستان” في رفع تسعيرة النقل و ما كان للمواطنين إلا الرضوخ للواقع و لمثل هذه الممارسات .
1300 شرطي لتأمين الساحات العمومية و التجمعات بالوسط الحضري
في إطار جهودها للحفاظ على الأمن و السلامة العمومية، سخرت مصالح الشرطة لولاية معسكر نحو 1300 عنصر أمني لتأمين أجواء الاحتفال بعيد الفطر على مستوى الساحات العمومية، المساجد و أماكن التجمعات إضافة إلى الطرقات و مداخل المدن التي تشهد حركة مرور كثيفة في مثل هذه المناسبات ، كما كان لمصالح الأمن العمومي لمعسكر في شق عملها الجواري المنفتح على المواطنين ، زيارات للمرضى بالمستشفيات و المقيمين بدور العجزة، تعزيزاً للتواصل والتلاحم بين كافة شرائح المجتمع وجهاز الشرطة و تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية، حيث تنقل إطارات امن ولاية معسكر و أعوان الشرطة تحت إشراف نائب رئيس امن الولاية ، بزيارة إلى كل من مستشفى الأطفال و دار المسنين بخصيبية بمعسكر لمشاركة هذه الشرائح أجواء عائلية تحمل في معناها أسمى معاني التضامن و التلاحم الاجتماعي.
جريمة قتل بشعة تفسد فرحة العيد
اهتزت مدينة معسكر في الساعات الأولى لعيد الفطر على وقع جريمة شنيعة استنكرها سكان حي سيدي سعيد و مدينة معسكر جمعاء، كما تداولها المواطنون على صفحات موقع الفيسبوك باستياء و استنكار كبير .
لقيت شابة في العشرينيات من العمر تدعى سعاد بن تاتو مصرعها فور تلقيها ثلاث طعنات قاتلة على مستوى الصدر على يد شاب ثلاثيني مسبوق قضائيا بحي سيدي سعيد بعد دقائق قليلة من مغادرتها مسكنها العائلي إلى الأبد، حيث يتم حاليا التحقيق مع المشتبه به الرئيسي و احد الأشخاص الذين يعتقد انه ساعده في الترصد للضحية والتخطيط للجريمة .
و في تفاصيل القضية ذكرت مصادر موثوقة لـ”الشعب” أن المشتبه به اعترف بالفعل المنسوب إليه مؤكدا انه كان تحت تأثير المخدرات، و قد تقدم لخطبة الضحية وأصر علي الزواج بها ليواجه باعتراض شديد لأوليائها كونه مسبوق قضائيا، فقرر وضع حد لحياة الصبية بعد أيام قليلة من خروجه من السجن و انقضاء فترة عقوبته في قضية كانت فيها نفس الضحية” 24 سنة” مدعية على الجاني بتهمة الاعتداء بالضرب متبوع بالسرقة ، حيث ترك الجاني- الضحية التي تشغل موظفة في إطار عقود ما قبل التشغيل بديوان مؤسسات الشباب – تسبح في بركة من دماء أمام ذهول سكان حي سيدي سعيد وصدمة شقيقتها الصغرى القاصر التي كانت ترافقها ، ليتم توقيف الجاني من طرف شباب الحي و تسليمه للشرطة .
في نفس السياق و في حي سيدي سعيد ارتفعت الأصوات الداعية إلى إعدام الجاني، حيث تبعت مراسم دفن الضحية في أول أيام العيد بمطالب ملحة لجيران الضحية و أهلها تدعو لتسليط أقصى العقوبات على القاتل ، من جهتهم أقارب الضحية أكدوا لـ«الشعب” أنهم لم يكونوا على علم بخروج الجاني من السجن و إلا لما تركوا ابنتهم تغادر البيت خاصة و أنها كانت تشعر بالتهديد من طرفه .
يذكر أن شهر رمضان بأكمله مضى في ظروف أمنية جيدة و لم يشهد أي نوع من جرائم الاعتداء العنيفة أو مشاكل من هذا النوع خلاف السنوات الماضية ، إلا ما خص ذكره جريمة القتل المسجلة في آخر يوم من شهر شعبان راح ضحيتها طفل قاصر على يد شقيقته القاصر و جريمة ثانية سجلت بأول أيام رمضان راح ضحيتها رضيع في الشهر الثامن على يد قريبته ببلدية مطمور، إضافة إلى الجريمة الثالثة التي لم يكن متوقع حدوثها خاصة في مناسبة للتسامح و التراحم .
الزيارات العائلية أجلت لما بعد العصر
أجــواء مناخيــة حــارة جــدا فرضــت حظــر التجــوال بمعسكــر
معسكر: أم الخير.س

شوهد:174 مرة