فتح المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي، أمس، أبوابه أمام الجمهور في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 55 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، حيث نظم معرض للصور التي تؤرخ لسنوات الكفاح إلى جانب مختلف الحقب التاريخية التي مرّت بها الدولة الجزائرية، يستمر إلى غاية 10 جويلية الجاري، ويتزامن مع معرض المنتجات العسكرية الوطنية محلية الصنع الذي يتوسط ساحة رياض الفتح.
بدأ المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي بمجرد فتح أبوابه في استقبال زواره من أولياء و أطفال خاصة و أن التظاهرة تزامنت مع بداية العطلة المدرسية، ما يجعلها فرصة سانحة للتعرف على معروضاته التي تؤرخ لمختلف العصور، و تعود بالناظر لها إلى عصر ما قبل التاريخ، العصر القديم، الإسلامي، الحديث والعهد المعاصر، إلى جانب الحقب التاريخية من خلال معرض للصور تبرز المقاومة والكفاح المسلح، كالمقاومات الشعبية، الحركة الوطنية، حرب التحرير(1954-1962)، ورواق خاص بالجيش الوطني الشعبي.
تتوسط ساحة المتحف تماثيل لكبار صانعي أمجاد الجزائر والتي أقيمت تخليدا لذكراهم، على غرار الأمير عبد القادر، الرايس حميدو، علي بن محمد، و يوغرطة، في صورة تضع المتفرج عليها أمام التاريخ الجزائري الحافل بالمآثر و البطولات التي أسّست و كرّست السيادة الوطنية على أرضها.
في هذا الإطار، أكد المقدم عز الدين حمامي ممثل مديرية الإيصال والإعلام و التوجيه، أن التظاهرة فرصة للجمهور العريض للتقرب من المتحف المركزي للجيش، ورسالة للشباب والمواطنين للتعرف أكثر بالتاريخ خاصة، تاريخ الثورة ومختلف مراحل الكفاح الوطني المسلح، حتى يتشبث الجزائري بتاريخه وبأصلة شعبه.
أشار المقدم حمامي إلى أن المعرض المنظم يؤرّخ لمختلف مراحل التاريخ الجزائري و زخم الأحداث التي عايشتها بلادنا منذ المماليك النوميدية إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية، ما يجعل منه فرصة حقيقة للتعرف على مختلف أجنحة المتحف و ما يزخر به من مآثر متوهجة بعبق التاريخ الوطني، خاصة و أن المتحف يعنى باستعادة ، حفظ، عرض، و جمع كل الأشياء والمستندات المتعلقة بالتاريخ العسكري الجزائري .