أقدام الاحتلال المدنسة سلبت براءة

الطفل الفلسطيني والصحراوي

فتيحة / ك

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفولة نظمت أمس جريدة المجاهد منتدى الذاكرة حول «خطر الحرب على الأطفال» نشط اللقاء كل من حسين عبد الخالق  سفير دولة فلسطين وإبراهيم غالي سفير الجمهورية العربية  الصحراوية الديمقراطية، كما حضر سفير جمهورية الصين الشعبية والقائم بالأعمال بسفارة موريتانيا إلى جانب مجموعة من المجاهدين.
وقال حسين عبد الخالق في تدخله أن الحرب لها آثار مدمرة على شخصية الطفل  لأنه يعاني الحرمان، اليتم ، القتل وسوء المعاملة ، رغم أن المنظمات العالمية تؤكد على حق الطفل القاطع في العيش الكريم، إلا أن الحرب تسلبه براءته وشخصيته التي  تتأثر سلبيا بالجو المشحون المصاحب لها.
وأكد سفير الدولة الفلسطينية في كلمته أن الأطفال الفلسطينيين يعانون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة ١٩٤٨ وهو لا يتوانى في استغلال وقتل وانتهاك حقوق الطفل الفلسطيني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هي مأساة إنسانية حقيقية يعيشها في مخيمات لا تتوفر على أدنى شروط الحياة، أما الذي يعيش ويلات الاحتلال الإسرائيلي فإنك ـ حسب حسن عبد الخالق ـ ترى في عيونه الخوف والرعب، سرق من تفكيره تفاصيل عالم الصغار واستبدلت صوره بالدبابة،الرصاص، القتل، الغضب وكل الممارسات اللاإنسانية للمستدمر الإسرائيلي.
وكشف حسين عبد الخالق أن مئات من الأطفال الفلسطينيين لم تصل أعمارهم ١٥ سنة يقبعون في السجون الإسرائيلية ذنبهم الوحيد أنهم تحدوا كل تلك الظروف القاسية ووقفوا صامدين أمام كل الانتهاكات الإسرائيلية .
أما إبراهيم غالي سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية فصوَّر المعاناة التي يعيشها الطفل الصحراوي تحت وطأة الاحتلال المغربي بالمأساة الإنسانية التي دامت لأكثر من ٣٧ سنة قدم خلالها  التضحيات الجسام كانت أسماء مثل نجم القارحي مثال حي عليها والذي اغتالته رصاصات المحتل المغربي، وأضاف أن ١٧ طفل فقدوا بعد الهجوم الغادر على قديم ايزيك يوم ٨ نوفمبر ٢٠١٠ .
وقال سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية  أن آلة الموت المغربية لم تستثن سكاكينها ورصاصتها الرضيع ذو الشهرين ولا صاحب الأربعة أشهر من العمر حتى ذو السنتين لم يكن خارج قائمة القتلى الطويلة لأطفال ذنبهم الوحيد أنهم صحراويون، ولن تكون حالهم في الملاجئ خارج إطار المعاناة بسبب الغياب الطويل للأب عن الأسرة.
الحرب حسب إبراهيم غالي سلبت الطفل الصحراوي براءته وقضت على كل أماله وأحلامه، نهبت حق العيش الكريم منه وكل الحقوق المتعارف عليها دوليا والتي أقرتها منظمة اليونيسكو وكل مراكز البحوث والدراسات في العالم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024