عكست زيارة الوزير الأول عبد المجيد تبون إلى المدرسة العليا للفندقية والإطعام،أمس، اهتمام الحكومة بالتكوين في السياحة القطاع الاستراتيجي الهام الذي تراهن عليه كثيرا بديلا للمحروقات، حيث تمنح المدرسة التي أشرف رئيس الجهاز التنفيذي على حفل تخرج أول دفعة لها مكونة من 32 طالبا، تكوينا لإطارات مؤهلة في تسيير المؤسسات الفندقية والسياحية حسب المعايير.
شكلت مدرسة الفندقة والإطعام المحطة الثالثة في أجندة الزيارة التفقدية للوزير الأول لولاية الجزائر التي وقف من خلالها على مدى تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، مسلما الشهادات لهذه الدفعة المتكونة من 32 طالبة وطالبا حملت اسم المرحوم عبد المجيد علاهم الذي شغل عدة مناصب منها وزيرا للسياحة وأخرى دبلوماسية. المتخرجون استفادوا من تكوين لمدة ثلاث سنوات في مجال تسيير المؤسسات الفندقية والإطعام على مستوى هذه المدرسة الفندقية في عين البنيان.
وقبل ذلك كان الوزير قد اطلع رفقة الوفد المرافق له من وزراء ونواب ووالي العاصمة عبد القادر زوخ إلى جانب ممثلة المنظمة الدولية للسياحة بإفريقيا ليديا بيبكو، والرئيس المدير العام للمدرسة، حميد ملزي، السلطات الأمنية والمدنية، على الإستراتجية التي تقوم عليها هذه المؤسسة التي تحرص على تعزيز وتأهيل اليد العاملة في مجال الاختصاص باعتبار أن الجزائر اليوم تبادر في تجسيد عديد المشاريع الاستثمارية في هذا المجال، ما يتطلب يدا عاملة مؤهلة تسهر المؤسسة على تكوينها لتسيير الفنادق والمرافق السياحية الجديدة الجاري إنجازها لرفع مستوى الخدمات المقدمة.
ووفق ما أوضحه شريط الفيديو الذي تم عرضه على الوزير الأول تحتل المدرسة العليا للفندقة والإطعام موقعا استراتجيا سياحيا جد هام، باعتبارها تطل على البحر الأبيض المتوسط من الجهة الغربية للعاصمة وبالضبط بمدينة عين البنيان، أنجزت وفق أحدث طراز. تتربع على 15 هكتارا، لها قدرة استيعاب بـ 800 مقعد بيداغوجي.
تضم بداخلها كل المرافق الإستراتجية للدراسة والترفيه مجهزة بمختلف قاعات المحاضرات، الدروس التطبيقية والنظرية، فضلا عن إقامة بـ400 سرير إلى جانب شقق خاصة بالمدرسين، يسهر على التدريس بها طاقم تلقى تكوينا عاليا بالخارج إلى جانب مكونين من دول أجنبية ما يسمح بتقديم شهادة ليسانس في التخصص معترف بها دوليا.