الندوة الوطنية مع الشركاء السياسيين والاجتماعيين قريبا
انتقد الوزير الأول عبد المجيد تبون، التأخر المسجل على مستوى المسجد الكبير بالمحمدية خاصة ما تعلق بالقبة وقاعة الصلاة والمنارة، معطيا الأمر لوزارتي الشؤون الدينية والأوقاف والسكن والعمران بمتابعة مخططات الأشغال أسبوعيا والوقوف على وتيرة الإنجاز.
شدد الوزير الأول على ضرورة احترام المؤسسة الصينية الآجال المتفق عليها سابقا، والعمل على تدارك التأخر المسجل بـ 4 أشهر، لضمان تسليم قاعة الصلاة في شهر ديسمبر وكذا لواحقها عبر الذهاب إلى مرحلة التنفيذ والالتزام بالتعليمات الموجهة بهذا الخصوص بالرغم من الاعتراف بوجود نقص في اليد العاملة، مشيرا إلى أن التحجج بمشاكل تم معالجتها منذ أربع سنوات أمر غير مقبول.
بخصوص تزيين قاعة الصلاة ومحيطها، أكد تبون ضرورة الذهاب إلى مرحلة التنفيذ وعدم تضييع الوقت في أخذ العينات خاصة وأنه تم الاتفاق على اعتماد الخط الكوفي كخيار تكتب به الآيات والأحاديث النبوية والمقولات المشهورة التي يفترض أن تكون جوهر عملية التزيين، إلى جانب الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة من خلال استعمال الليزر في الكتابة، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية هي الوحيدة المخولة بالوقوف على نوعية الخط لا غير.
وزارتا الشؤون الدينية والسكن ستتوليان متابعة مخططات الأشغال أسبوعيا
في المقابل أعطى الوزير الأول تاريخ 15 أكتوبر كآجال للانتهاء من الأشغال الداخلية لقبة المسجد فيما شدد على ضرورة الانتهاء من أشغالها الخارجية في 15 أوت الداخل، أما فيما تعلق بالمنارة فحث على البدء في التجارب وتلبيسها هي الأخرى.
وفي تصريح له على هامش زيارته للمسجد الكبير، قال المسؤول الأول بالحكومة: “الآجال التي تم الاتفاق عليها لم يتم الالتزام بها ونتمنى أنه خلال الزيارة المقبلة لنا بعد شهر سيتم تدارك هذا التأخر المسجل بــ4 أربعة أشهر، وعلى الشركة الصينية العمل بنظام ثلاثة أفواج لتحقيق ذلك وغير ذلك فالأمر غير مقبول”.
في هذا الإطار أوضح الوزير الأول أن لديه كل النقاط السوداء المسجلة وتم إبلاغ رئيس الجمهورية بها، وهو شخصيا قام بزيارة المشروع والوقوف عليه من خلال زيارته للمسجد الكبير، وتم الاتفاق والتعهد بأن تكون أول صلاة فيه خلال شهر ديسمبر وهو ما يجب الالتزام به.
المشاريع السكنية بوتيرة جيدة وبوينان تحدث المفاجأة
فيما تعلق بقطاع السكن، أكد تبون أن كل المشاريع السكنية تسير بوتيرة جيدة ومقبولة تتراوح نسبة الأشغال فيها ما بين 80 إلى 85٪، بما فيها السكنات الاجتماعية والمدينة الجديدة بسيدي عبد الله، مشيرا إلى أن موقع بوينان شكل مفاجأة حقيقية، وستتم زيارته لدى الانتهاء منه.
من جهة أخرى، عاد تبون ليؤكد تنظيم ندوة وطنية دون إعطاء تاريخ محدد لها، مشيرا إلى أن الوثيقة العامة المتعلقة بها تم إرسالها إلى رئيس الجمهورية وبمجرد الحصول على الموافقة سيتم دعوة كل الفاعلين بما فيهما النقابات والأحزاب السياسية الممثلة في غرفتي البرلمان بهدف إعطاء اقتراحاتهم.
وأو ضح الوزير الأول أن الندوة تضم كل القطاعات وتكون مفتوحة بمثابة حوار حول كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية في إطار مخطط الحكومة، دون إهمال توجيه الدعم الاجتماعي لمن يستحقه من خلال دراسة الآليات الكفيلة بتحقيق ذلك، وسيتم إعطاء تقرير نهائي بعد شهرين من عقدها.
وبخصوص تصريحات وزير الخارجية مساهل، رفض تبون التعليق عليها.