أقدم، أمس، عشرات المواطنين بقرية «بن عروس» التابعة إداريا لبلدية بغلية، شرق بومرداس، على غلق المدخل الرئيسي للبلدية احتجاجا منهم على غياب مياه الشرب عن حنفياتهم منذ أزيد من شهر في وضعية ازدادت حدة مع بداية فصل الصيف، على غرار أغلب مناطق الولاية.
ناشد سكان القرية الذين تجمعوا منذ الصباح بمقر البلدية السلطات المحلية إلى إيجاد حل سريع لوضعيتهم بعدما أنهكتهم رحلة البحث عن قطرة ماء، مع المطالبة برفع حصتهم من هذه المادة الحيوية خاصة وان وضعيتهم قد ازدادت سوء مع بداية فصل الصيف مثلما علقوا على ذلك بتأكديهم «أن مياه الشرب لا تصلهم سوى ساعة واحدة في مدة 15 يوما، لذلك نطلب من رئيس البلدية اتخاذ إجراءات عاجلة بالتنسيق مع الجزائرية للمياه لإيجاد بدائل وحلول مؤقتة ولو عن طريق الصهاريج في انتظار معالجة مشكل مياه الشرب».
بالمقابل وحسب أصداء المحتجين فإن رئيس البلدية وكالعادة تنصل من مسؤولياته وقال «المسؤولية لا تقع على عاتق البلدية بل على الجزائرية للمياه»، وهو رد ينم على عمق الشرخ بين المواطن والسلطات المحلية للمجالس المنتخبة التي دخلت فترة الصمت والسبات قبل أشهر قليلة من انتهاء العهدة الانتخابية، وإلا ما كان لرئيس بلدية انتخبه الشعب أن يتخلى عن واجبه في مساعدة المواطنين الذين يعانون من غياب مياه الشرب ليس في قرية بن عروس لوحدها إنما بأغلب قرى البلدية على غرار «شرابة، أولاد حميدة، مشتى علال، بن حمزة وغيرها كان آخرها إقدام سكان قرية «سيباو» التابعة للبلدية على الاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 25 في وجه المسافرين.