ربط الاتصال بالصحافة المكتوبة الحلقة المفقودة
يترقب الرأي العام المحلي بمعسكر بعناية واهتمام شروع المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي محمد لبقى في مهامه هذا الأسبوع املا أن تعطي الحركة الواسعة في سلك الولاة التي اقرها رئيس الجمهورية نتائج ملموسة على الصعيد التنموي بالولاية والتكفل بانشغالات السكان ومشاكل المستثمرين.
ينتظر الشارع المعسكري ان تحدث الحركية قفزة في النشاط الانمائي بعد تراجع عرفته الولاية خلال السنتين الماضيتين بفعل تأثير الأزمة المالية وتماطل بعض القطاعات عن متابعة مشاريع هامة منها ما أقره رئيس الجمهورية لفائدة الولاية في مخططاته التنموية، ويأتي البعض من هذه المشاريع التي لا تزال تعرف تأخرا في تنفيذها في شكل ملفات ثقيلة وشائكة تقع مسؤولية تحريكها على عاتق الوالي الجديد محمد لبقى القادم من ولاية الطارف الحدودية.
ينتظر من الوالي الجديد، أن يضع النقاط على الحروف في شأن البرنامج السكني الضخم الذي استفادت منه معسكر في مختلف الأنماط ولا يزال جزء هام منه يراوح مكانه على غرار الحصص المقررة للولاية من برنامج «عدل» والبرنامج الترقوي المدعم في بعض الدوائر مثل غريس، عوف ومعسكر التي طال أمد تسليمها، إضافة إلى وضع حد لإهمال متابعة البرامج السكنية بشكل جاد والتي وقع بعضها ضحية تلاعب في الانجاز، على غرار السكنات الترقوية المدعمة بزهانة التي استلمها أصحابها قبل سنة في شكل سكنات جديدة بعيوب كبيرة وكثيرة.
يضاف الى هذه الاختلالات السكنات العمومية المسلمة في حي سيدي بن جبار بدائرة معسكر في إطار القضاء على السكن الهش منها 80 وحدة استلمها أصحابها دون أن تربط بمختلف الشبكات الضرورية أو السكنات الترقوية المدعمة لمركز الانجاز والدراسات « ايربات» الموزعة على المستفيدين منها بعيوب كبيرة.
رغم ذلك لا ينكر السكان محاولات الوالي السابق العفاني صالح التحكم في الوضع العام لقطاع السكن بسلبياته وايجابياته والتزامه بتوزيع 10 آلاف وحدة سكنية مع نهاية السنة الجارية، والسعي لحل مشكل المستفيدين من 80 سكنا ترقويا مدعما للمرقي خطاط صابر وإخضاع هذا المرقي لمطلب المستفيدين من 80 سكنا، حيث يبقى المشروع يراوح مكانه ويعلق المستفيدون منه الامل على الوالي الجديد محمد لبقى لانطلاقه.
من الملفات التي ينبغي إعادة النظر فيها، ملف مشروع الماء «الماو» الرابط معسكر، ارزيو ووهران الذي قدمت في شأنه وعودا بوضعه حيز الخدمة الفعلية في أجل أقصاه منتصف جويلية، ومضى منتصف الشهر دون أن يصل الماء حنفيات سكان معسكر، بغض النظر عن الأخطاء التي طالت المشروع التنموي الضخم في مدينتي سيق والمحمدية بسبب اهتراء شبكة التوزيع التي حالت دون وصول الماء للسكان.
ويولي المسؤول الجديد مهمة دفع وتيرة التنمية في القطاع الفلاحي من خلال الوقوف على مشروع انجاز المحيط المسقي «الهبرة « بالمحمدية والذي لقي صعوبات كبيرة لقاء تسليمه في آجاله المحدد، وإيلائه أهمية بالغة نزولا عند مطلب فلاحي المنطقة الذين استبشروا به وطال انتظارهم إضافة إلى مهمة أخرى لا تقل أهمية عن المكاسب التي حصّلت عليها الولاية منها توسيع نطاق الأراضي المسقية بالبحث عن محيطات أخرى جديدة قابلة للانجاز وتشجيع الاستثمار والتوجه نحو الصناعات الغذائية وإخراجها من حلقة التقليد والنمطية حتى لا تقتصر الاستثمارات في مجال الصناعات الغذائية بمعسكر على تحويل البطاطا إلى رقائق البطاطس.
الإعلام والتواصل مع الصحافة المكتوبة الحلقة المفقودة
عُرفت العلاقة بين السلطات المحلية والصحافة المكتوبة بمعسكر مدا وجزرا اثرت سلبا على الولاية، غياب التواصل مع الصحافة المكتوبة كان النقطة السوداء لدى السلطات المحلية حيث لم يجتمع الطرفان في اي لقاء أو ندوة صحفية طيلة فترة تعيين الوالي السابق عفاني بمعسكر، باستثناء ما تقدمه خلية الإعلام للديوان من بيانات اعلامية للمراسلين المحليين تفتقر كثيرا إلى الوضوح والدقة.
ورغم اهتمام هذه الأخيرة بمتابعة الشأن المحلي ومستجدات التنمية، إلا أن جهودها كانت تذهب سدى وبلا أي اعتبارات للانشغالات التي تطرح على صفحات الجرائد الوطنية، إضافة إلى الضغوطات والمتابعات القضائية التي تعرض لها بعض المراسلين المحليين لمجرد نبشهم في بعض القضايا، فما كان يجب أن يقال أن الطريقة التي كانت تعامل بها الصحافة المكتوبة دون سواها من وسائل الإعلام الأخرى المرئية والمسموعة، كانت أقرب إلى الإقصاء من المشهد مما أثر على مردودية الأداء الإعلامي الذي يظل حلقة وصل لا يجب أن تلغى من أجندات الوالي الجديد.