حل وفد من وزارة الموارد المائية بولاية سطيف، من أجل المتابعة الميدانية القريبة، والوقوف على أزمة نقص المياه الصالحة للشرب المسجلة، منذ بداية السنة الجارية، بسبب الجفاف الذي أدى إلى نقص كبير في مياه سد عين زادة، ونضوب المياه الجوفية ببعض المناطق،
وتشخيص واقع القطاع والتعرف على المجهودات المبذولة لمواجهة الأزمة.
تمت معاينة تقدم الأشغال الجارية على مستوى سدي ذراع الديس والموان، اللذين يجري انجازهما منذ سنوات في إطار مشروع التحويلات المائية الكبرى لمنطقة الهضاب العليا، وهما يتشكلان من التحويل في الجهة الشرقية من سد تابلوط بولاية جيجل، ومن الجهة الغربية من سد ايغيل مدا بولاية بجاية، على الترتيب، حيث من المتوقع أن تتواصل الأشغال بكثافة لتسليم المشروع الأول في نوفمبر من العام المقبل، أما الثاني فيرتقب استلامه، خلال شهر أكتوبر من السنة الجارية.
أعلن، بالمناسبة، المدير المركزي المكلف بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب بوزارة الموارد المائية، أن هذه الأخيرة اتخذت بالتنسيق مع السلطات المحلية عدة تدابير استعجالية لمواجهة الأزمة، منها انجاز آبار وانقاب جديدة، بصفة استعجالية بصيغة التراضي مع شركة وطنية، بغلاف مالي قدر بـ 100 مليون دج، كما تقرر إعادة تأهيل شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب في المناطق التي تشهد تسربات كثيرة، والتي تتسبب في نقص المياه.
من جهتها، أخذت السلطات المحلية لولاية سطيف –بحسب ذات المسؤول- على عاتق ميزانيتها، التجهيز والتوصيل والمد بالكهرباء لـ8 آبار، وكل هذه الجهود تصب في التخفيف من أزمة العطش الحالية.
