تساؤل عن سبب تضخيم نسبة تغيب المترشحين
أسالت نسبة الغياب القياسية في الدورة الاستثنائية لشهادة البكالوريا 2017 ، الكثير من الحبر وتم تضخيم المسألة وإعطائها أكثر من حجمها، بعد الخلط بين مفهومي الغياب والتأخر، طرح أكده مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية الوطنية عطوي عابد في تصريح خص به «الشعب»، مقللا من حالات الغياب معتبرا انها أكثر من عادية.
بعد قرار رئيس الجمهورية القاضي ببرمجة دورة خاصة للبكالوريا للمتأخرين، شرعت وزارة التربية الوطنية في التحضير لها، ولأنه ليس بالإمكان حصر المتأخرين، فان الوصاية أحصت كل الغائبين في محاولة منها لأن تكون منصفة ما يبرر نسبة التغيب الكبيرة، ذلك أن عدد المتأخرين يكون أقل بكثير من عدد المتغيبين الذين تعمدوا عدم المشاركة في الدورتين، وبالتالي فان نسبة المشاركة تعتبر منطقية.
حالات التأخر المسجلة في الامتحانات عموما، وامتحان شهادة البكالوريا على وجه التحديد عادة ما تكون منخفضة جدا، على عكس التغيب الذي تكون نسبته أكبر لاسيما في صفوف المترشحين الأحرار، وتكون مرتبطة عادة بعدة أسباب وغالبا تسجل حالات، سببها نقص وسائل النقل، أو نسيان المترشحين لوثائقهم في البيت، أو عدم التنقل مسبقا للتأكد من المؤسسات التربوية لإجراء الامتحان.
مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية عطوي في تصريح خص به «الشعب» ، حرص على التذكير بأن نسبة الغياب في صفوف المتمدرسين في الدورة العادية لم تتجاوز 2 بالمائة، 50 بالمائة منها سببها الغياب، والنسبة المتبقية سببها التأخير، ما يفسر أن الأخيرة قليلة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصل إلى 10 آلاف وجه لهم الاستدعاء للخضوع للاختبارات مجددا، عكس نسبة الغياب التي تكون مرتفعة في صفوف الأحرار، ويكون متعمدا ما يفسر عدم المشاركة في دورة أخرى.
وذكر عطوي بأن حصر المتأخرين لم يكن ممكنا على اعتبار أن العديد منهم عاد أدراجه بمجرد أن وجد أبواب مركز إجراء الامتحان مغلقة، عكس تلاميذ أصروا على الدخول الذين تم تدوين أسمائهم، ولتفادي حرمان جزء من الغائبين ومن باب الإنصاف، فضلت الوزارة الوصية إحصاء كل الغائبين.