دشن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أمس، عددا من مقرات الأمن بكل من بلديتي دالي إبراهيم وبن طلحة، تأتي في إطار تعزيز الأمن على مستوى العاصمة التي وصلت نسبة التغطية الأمنية بها 100 من المائة، في انتظار تسليم 5 مقرات أخرى تدخل في إطار النظرة الاستشرافية لقيادة الأمن الوطني.
تعد هذه المرافق الجديدة التي أصبحت تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، بحسب ما أكده اللواء عبد الغني هامل، مكسبا هاما لتقديم أفضل الخدمات الشرطية والأمنية للمواطن، كما أنها ستتكفل بانشغالات المواطنين، لاسيما على مستوى الجزائر العاصمة، التي تعرف بكثافة سكانية تتطلب توفير جميع الإمكانات اللازمة للتكفل النوعي والمستمر بانشغالات المواطنين، في ظل تطبيق قوانين الجمهورية واحترام حقوق الإنسان، خاصة مع إنشاء الأقطاب الحضارية الجديدة، والتي يجب أن تتجلى، بحسب تأكيداته دائما، في حسن الاستقبال والتعامل النوعي مع المواطن على مستوى كل المقرات الأمنية.
في جولة ميدانية رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، دشن اللواء هامل عدة مرافق شرطية بالعاصمة عشية الاحتفال باليوم الوطني للشرطة، منها مقر الأمن الحضري الثامن ببلدية دالي إبراهيم وكذا مركز للشرطة بحي 1078 مسكن ببن طلحة ببراقي، ووحدة حفظ النظام 104 ببن طلحة.
وستسمح المقرات الجديدة، بحسب ما أفاد به مدير أمن ولاية الجزائر مراقب الشرطة نور الدين براشدي، في ندوة صحفية، ببلوغ نسبة تغطية أمنية كاملة.
وأوضح رئيس أمن ولاية الجزائر، أنه تم توسيع وخلق منشآت أمنية للتقرب أكثر من المواطن، خاصة مع عمليات الترحيل الكبرى التي عرفتها ولاية الجزائر خلال السنوات الأخيرة ما يسمح بضمان تغطية أمنية على مستوى هذه الأحياء في إطار استراتجية الدولة الجارية، والتي تم خلالها نقل الأحياء العتيقة والقصديرية إلى أقطاب عمرانية جديدة، حيث صاحب تلك العمليات إنشاء مراكز للأمن الحضري وفرق متنقلة للشرطة القضائية.
استطرد براشدي قائلا: إن هذه الإستراتيجية الأمنية سمحت بضمان حماية المواطنين والقضاء على حرب العصابات التي كانت سائدة بالأحياء العتيقة بالعاصمة، حيث أكد يقول «نكاد لا نسمع عن هذا المناوشات».
وأفاد مدير أمن ولاية الجزائر، أن توسيع وخلق المنشآت الشرطية يدخل في صميم استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، التي تهدف الى التقرب من المواطن، مؤكدا في ذات السياق على النتائج المسجلة من قبل مصالحه في إطار مكافحة الجنوح والجريمة، حيث يعتبر هذا المكسب مهما بالنسبة للمواطن الذي بات يلعب دورا كبيرا في المعادلة الأمنية.
كما أوضح ذات المسؤول، أنه تم تدشين أيضا مصلحة حفظ النظام العمومي، التي من شأنها مرافقة التظاهرات الرياضية، خاصة مسابقات كرة القدم والأحداث التي تكتسب أهمية كبيرة والمسابقات الدولية لكرة القدم ومباريات المنتخب الوطني ومختلف النشاطات.
كما كشف عن دعم العاصمة بـ5 مقرات أمنية جديدة من شأنها توفير أحسن ظروف العمل والتكوين، مؤكدا أن 13 دائرة حضرية هي اليوم مدعمة بمختلف المراكز الأمنية عبر تشكيلاتها التي تسهر كلها على ضمان الأمن والاستقرار وتسهر.
