رزاق بارة:

المصالحــــة الوطنيــــة نمـــوذج ناجــــح لاستئصال الإرهاب

جلال.ب

قال عبد الرزاق بارة، المستشار برئاسة الجمهورية، إن المصالحة الوطنية كرست المبادئ الفعلية لمحاربة الإرهاب وعملت على تجفيف منابعه، ولم تكن تصالحا معه كما يراه البعض.
في حين أكدت فافا بن زروقي، أن منظومة حقوق الإنسان في الجزائر تتعزز بشكل مستمر، وأكبر نموذج هو استقبال اللاجئين وحمايتهم من الحروب والنزاعات.
طرح المشاركون في المؤتمر الوطني حول تحديات الأمن ومقاربة حقوق الإنسان نموذج المصالحة الوطنية في الجزائر باعتباره احد النماذج الناجحة في العالم ضمن مجال مكافحة الإرهاب،وفي هذا الصدد نفى عبد الرزاق بارة في تدخله أثناء المؤتمر أن تكون سياسة المصالحة الوطنية التي انتهجتها الجزائر أن تكون تصالحا مع الإرهاب.
أضاف بارة، خلال المؤتمر الذي نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بفندق الجزائر بالعاصمة، أول أمس، بالتنسيق مع سفارة بريطانيا العظمى، أن البعض يصور المصالحة على هذا نحو التصالح مع الإرهاب، قائلا: «إن الهدف منها وقف إراقة الدماء وتجفيف منابع الإرهاب وبعث قيم التسامح لصون الوحدة الوطنية،
مذكرا أن المقاصد الحقيقية للمصالحة لا تعني التصالح منع الإرهاب أو السكوت والتغاضي عن جرائمه الشنيعة أو الإفلات من العقاب، بل هي ترمي إلى الصفح الجميل والدعوة إلى التسامح، ولم تكن أبدا عاملا للتصالح مع المتطرفين كما يدعي البعض على حد تعبيره.
مكافحة الإرهاب وملاحقة الجريمة المنظمة وكافة أشكال الإجرام الأخرى حسب المتحدث هي مسائل متعددة الأبعاد، لكونها «لا تنحصر فقط على الشق الأمني وإن كان الأهم، بل تتعداه إلى مختلف الآليات التي تكرسها دولة الحق والقانون في ظل دستور يكرس الحق في المواطنة ويحمي الحقوق الأساسية».
وقال رزاق بارة انه من منطلق استحالة تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيد الوطني في ظل ما تشهده دول الجوار من ظروف أمنية، عملت الجزائر «دون هوادة على مساعدة هذه الأخيرة على استرجاع آمنها ووحدة أراضيها»، مؤكدا على قناعة الجزائر بأن المصالحة الوطنية تبقى «خيارا وطنيا سيدا، يختاره كل بلد وفقا لوضعه الخاص وطبيعة تجربته بعيدا عن كل نمطية.

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025