خطان جديدان يعززان النقل بالمسيلة والعاصمة

ترحيب وارتياح وتعميم التجربة رهان ينتظر القطاع قريبا

نورالدين لعراجي

خط المسيلة - بجاية برا والعاصمة - تامنفوست بحرا

تعزز قطاع النقل بخطين أحدهما خط بحري من العاصمة باتجاه ميناء تامنفوست والأخر عن طريق السكك الحديدية من ربوع الحضنة بالمسيلة إلى ولاية بجاية، مرورا بعاصمة البيبان مدينة برج بوعريريج، ليكون قطاع النقل قد حقق حلما ظل لسنوات طويلة مستحيلا امام سكان الحضنة، خاصة وان الفارق الزمني على متن الرحلة التي انطلقت اول أمس استغرقت ثلاث ساعات، على متن عربات القطار العادي، في انتظار القطار السريع الذي يكون مع نهاية السنة الجارية عمليا بصفة دورية ويومية، يتوفر على كل المزايا ويحمل كل المواصفات العالمية، اضافة الى توفيره الراحة للركاب حسب ما أكده الرئيس المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية بن جاب الله
«القطار البحري» كما اطلق عليه خصص في هذه الفترة ليكون وسيلة لنقل العائلات نحو سواحل بجاية، انطلق من عاصمة بني حماد، بإتجاه عاصمة الحماديين، على متنه المئات من الركاب والعائلات، التي لم تسعها الفرحة ولم يكن بامكانها اخفاء ذلك السرور على محياها، اذ عبروا عن شعورهم ورغبتهم في ان يستمر هذا الحلم الذي صار حقيقة مثلى أمامهم، يساهم في فك العزلة عن قرى وسكان المدينة، وتمكينهم من الاستجمام، على شواطئ البحر التي تزخر بها مدينة بجاية، مثل بوليماط، تيشي، سوق الاثنين، أوقاس، او الصعود الى أعالي قمة يما قوراية، أو التجول عبر دروب المدينة الساحرة، او التمدد عبر شواطئها التي تبهر الزائر وتستنفر السائح، وتغري العابر حول خلجانها.
سكان العاصمة او ضيوفها من الاجانب والسواح هم ايضا سيتجنبون زحمة الطريق السريع والطرق العابرة الى مداخل العاصمة، بالتنقل بحرا على متن الباخرة التي دخلت الخدمة اول امس، حيث تضمن اربع رحلات يوميا مرورا بخليج الجزائر الجذاب «الاوكزيوم»، فقد تبدو للوهلة الأولى وهي تعبر ذلك الخليج البحري وكأن الجزائر جوهرة تتمدد في خلجانها، كلما زاد ابتعادك عنها، تظل تكبر وتكبر وتصغر امام الاعين الى ان تختفي في زرقة المياه ويسبح الراكب على متنها في الاعالي اللامتناهية من المتوسط.
التجربة وان كانت الاولى على خليج الجزائر الشرقي انطلاقا من ميناء العاصمة، مرورا بالليدو، ببرج الكيفان،، البرج البحري، المرسى وصولا الى تامنفوست، فإن تجربة الرحلة التي تم تدشينها منذ سنتين، من نفس ميناء الانطلاق بالمصيدة نحو عين البنيان، هي الاخرى لاقت استحسان الجميع، وسمحت للعائلات بالتنقل الى ميناء الجميلة «لامادراق»، ثم العودة مساء بعيدا عن زحمة الطرق، وتمكينهم من التمتع بمناظر هي حكر على خليج الجزائر الكبير فقط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025