تشهد مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا فوضى نتيجة الإقبال المتزايد من المواطنين للقيام بفحوصات طبية وتلقي العلاج ،وبالرغم من تعدد الحالات إلا أن أغلبية المرضى من الذين يعانون التسمم الغذائي وأمراض مزمنة ولم يستطيعوا تحمل الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة والرطوبة العالية.
كشف الأطباء المقيمون ل «الشعب» أن أغلبية الحالات التي يتم تشخيصها على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى باشا تتعلق بكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي وضيق التنفس.
وأكدوا أن المصلحة سجلت هذه الأيام بسبب الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة العديد من حالات التسمم الغذائي الناتج عن تناول مأكولات فاسدة وعدم مراعاة شروط النظافة والحفظ السليم للمنتوجات الغذائية، بالإضافة إلى ألام القولون العصبي التي أصبحت مشكل يهدد الصحة العمومية في الجزائر.
كما تستقبل المصلحة- بحسب طبيب مقيم - إصابات بالجلطة الدماغية التي يتعرض لهاخاصة فئة الرجال لأسباب متعددة كالتدخين ، السكري ، ارتفاع الضغط وزيادة الكولسترول في الدم موضحا أنها السبب الأكثر شيوعا للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان وتسبب 10% من الوفيات عبر العالم.
من جهة أخرى تعرف الاستعجالات الطبية لمستشفى مصطفى باشا ضغطا محسوسا، حيث يواجه الطبيبان اللذان يقومان بفحص جميع المرضى الذين يتهافتون على المصلحة يوميا صعوبات كبيرة في أداء مهمتهم في ضمان التشخيص الجيد والاستشارات الطبية العامة.
ووصلت الفوضى التي تعم المصلحة إلى درجة حدوث مشادات كلامية بين أهالي ومرافي المرضى بقاعة الانتظار وأعوان الاستقبال بسبب ما اعتبروه بعض المواطنين بالمحسوبية ،فهناك من يأتون منذ الصباح الباكر إلى المصلحة لكن لا يحصلون على دورهم في الفحص والعلاج إلا بعد ساعات طويلة من الانتظار ،عكس بعض الأشخاص الذين يملكون وساطة مع الموظفين بالمستشفى.
وأرجع الأطباء العدد الهائل من المتوافدين على مصلحة الاستعجالات الطبية إلى السلوكات السلبية لبعض المواطنين الذين جعلوا من هذه المصلحة القبلة الأولى لهم،رغم أن معظم الحالات لا تعتبر حالات استعجالية، في حين يفترض أن يتجه المواطن إلى العيادات المتعددة الخدمات التي تعمل 24 / 24 ساعة للقيام بفحوصات بسيطة.