ورشات تفاعلية بين الناجحين ونظرائهم بالجامعة
أطلق مجموعة من الطلبة مبادرة «أرشدني»، تهدف إلى مساعدة الناجحين الجدد في شهادة البكالويا لاختيار تخصصاتهم الجامعية وتوجيههم نحو الشُّعب، مع الأخذ بعين الاعتبار المعدلات النهائية المحصل عليها.
«أرشدني» هو إسم المبادرة التي تختصر معاني كثيرة، منها إرشاد الطلبة القادمين إلى الجامعة.
يعتبر اختيار التخصص الجامعي قرارا مهما جداً في حياة كل إنسان، لأنه سيحدد بنسبة كبيرة مساره المهني والحياة التي سيعيشها، باعتبار ان الكثير من الطلبة مروا عبر هذه المرحلة الحاسمة من مسارهم التعليمي، فان صعوبات كبيرة تحضر ساعة اختيار التخصص المناسب، وكثيرون منهم وقعوا في اختيارات خاطئة لا توافق مواهبهم وقدراتهم ورغباتهم، وهذا راجع لأسباب مختلفة منها جهل طلبة البكالوريا الناجحين حديثا بمختلف التخصصات الجامعية والمستقبل المهني الذي تكفله دراسة هذه التخصصات بالنسبة لهم.
إلى جانب ذلك عادة ما تصادفهم وهم بصدد اختيار رغباتهم صورة نمطية غرسها المجتمع عبر سلوكات أصبحت قائمة بدون عمد، توارثت من جيل إلى جيل والتي تقول حسب بيان مجموعة أرشدني ان الهندسة أو الطب وحدهما التخصصيين الجيدين اللذين يضمنان حياة سعيدة ومريحة وان التخصصات الأخرى تجلب البؤس والدخول في حائط!
انطلاقا من هذه القراءة السوداوية للمشهد الاجتماعي الذي يلي التسجيلات جاءت مبادرة الشباب في اطلاق هذه المبادرة، لكي تجنب الأجيال القادمة الوقوع في اختيارات خاطئة تفسد عليها مستقبلها.
«أرشدني» في طبعتها الثانية.. تفاؤل واستمرارية
يقول أصحاب المبادرة سماعيلي شفيق وأحمد بريك خلال زيارتهما لـ«الشعب» من أجل الترويج للمبادرة أنه بعد ظهور نتائج البكالوريا من كل سنة يقوم الفريق بيوم تحسيسي لفائدة الطلبة الناجحين، تكون الفترة الصباحية بدعوة مجموعة من الدكاترة والمدربين والمهنيين الذي يقدمون مجموعة من المداخلات وهي عبارة عن (Talks) تدور حول مواضيع مختلفة تهم جميع الطلبة، منها كيف اختيار التخصص، هل يتوقف التخصص المختار على الابداع أم على الرغبة، أم هو الذي يوفر مناصب شغل اكثر.
من جهة أخرى يقول أصحاب المبادرة أن الاختلاف بين المدارس والجامعات»هو إضافة إلى أشخاص ناجحين يحكون تجاربهم الشخصية الملهمة، لتأتي الفترة المسائية وتخصص لورشات تفاعلية بين الناجحين الجدد وطلبة جامعبين من مختلف التخصصات، حيث يمكن للمشاركين أن يطرحوا على الجامعيين مختلف الأسئلة التي تخطر على بالهم سواء حول الدراسة والقدرات التي تتطلبها أو حول الإقامة والبيئة الجامعية، كما يستفيد المشاركون من مطوية فيها شرح مختصر للتخصص ومعدل القبول في السنوات الماضية ومعلومات أخرى...
يقول شفيق وهو أحد الفاعلين في المبادرة بأن العام الماضي كانت أول طبعة من «أرشدني» لاقت ترحيبا كبيرا من المشاركين والضيوف، وهي ناجحة بطلبات الأولياء والجمهور معتبرا الطبعة التي تقام هذا السبت ستفتح أمامهم لتوسيعها في ولايات أخرى. مقدما في الأخير أن الموعد سيكون يوم السبت 26 جويلية بدار الثقافة أحمد عروة بالقليعة أو زيارة الفريق على رابط الصفحة: Archidni.