من مواليد 22 أوت 1929 بمدينة مليانة (ولاية عين الدفلى)، تحصل على شهادة دكتوراه في الطب بالجزائر العاصمة، بحيث كان له الفضل في تكوين إطارات في الصحة العسكرية للإشراف على كل كتيبة، إنه الشهيد الطيب يوسف دمرجي الذي قام بدور بارز في إنشاء أول مدرسة لتكوين شبه الطبي في منطقة سعيدة خلال ثورة التحرير المجيدة، هذه المدرسة كانت من ضمن أولويات الشهيد.
اهتم الشهيد الدكتور يوسف دمرجي بتكوين مجاهدين ومجاهدات في التمريض، حيث عمل على تشكيل هيئات استشفائية للصحة العسكرية والمركز القيادي لمصالح التمريض، إضافة إلى تكوين إطارات في الصحة العسكرية للإشراف على كل كتيبة.
وسهر الشهيد دمرجي على تكوين طاقم طبي خاص يعمل على فحص الجنود ومداواتهم بشكل دوري، وفحص أبناء القرى والمداشر وتوليد النساء بشكل مجاني. كما تمكن أيضا من ربط علاقات وطيدة مع أطباء فرنسيين منهم كلود ستيفان، الذي كان متعاطفا مع ثورة التحرير، بحيث استفاد من خبرته الطبية إضافة إلى حصوله على الكثير من الأدوية والوسائل الطبية التي سخرها لدعم ثورة التحرير.
ونظرا لمساعدته للثورة، قامت الإدارة الاستعمارية باغتياله باستعمال جميع الوسائل منها عرض مبلغ مالي مغر لمن يقوم بتزويدهم بمعلومات حول مكان وجوده. وحسب شهادة بعض المجاهدين فإن الشهيد دمرجي كان يقول إنه “يفضل أن يموت شهيدا على أن يلقى عليه القبض، من طرف المستعمر الفرنسي”.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد، التحق بثورة التحرير سنة 1956 حيث عمل على إسعاف وعلاج المجاهدين فضلا عن تكوين ممرضين وممرضات. وقد سقط الطبيب دمرجي في ميدان الشرف يوم 19 أوت 1958 بمنطقة تافرنت.
